للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّالِثُ: صَلاةُ الاِسْتِسْقَاءِ (١)، إِذَا أَجْدَبَتِ الأَرْضُ (٢)، وَاحْتَبَسَ الْقَطْرُ (٣)، خَرَجُوْا مَعَ الإِمَامِ مُتَخَشِّعِيْنَ (٤)،

ــ

= كالريح الشديدة والزلزلة والظلمة والصواعق والبراكين، وهذا هو اختيار شيخ الإسلام (١) وشيخنا محمد العثيمين (٢) - رحمهما الله -.

تاسعًا: هل تسن الخطبة للكسوف؟ اختلف الفقهاء في مشروعية الخطبة لصلاة الكسوف، فالجمهور على أنه لا خطبة لصلاة الكسوف، والصحيح أنه تسن الخطبة بعد الفراغ من الصلاة لفعله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مذهب الشافعية (٣)، وهو اختيار شيخنا (٤) -رحمه الله-، لكن بلا صعود على المنبر وبلا إطالة، بل يكفي فيها التذكير فتكون بمثابة الموعظة.

(١) قوله «الثَّالِثُ: صَلاةُ الاِسْتِسْقَاءِ» أي النوع الثالث مما تشرع له الجماعة من النوافل صلاة الاستسقاء، وهذا من باب إضافة الشيء إلى سببه كما ذكرنا ذلك سابقًا، والاستسقاء معناه طلب السقيا من الله تعالى، ويقال لها أيضًا صلاة الاستغاثة.

(٢) قوله «إِذَا أَجْدَبَتِ الأَرْضُ» أي خلت الأرض من النبات، وضد الجدب الإخصاب، يقال: أخصبت الأرض أي ظهر نباتها وكثر.

(٣) قوله «وَاحْتَبَسَ الْقَطْرُ» أي امتنع عن النزول.

(٤) قوله «خَرَجُوْا مَعَ الإِمَامِ مُتَخَشِّعِيْنَ» أي ساكني الأطراف عليهم الوقار والهيبة.


(١) الاختيارات الفقهية ص ١٥٣.
(٢) الشرح الممتع (٥/ ١٩٥).
(٣) أسنى المطالب (١/ ٢٨٦).
(٤) الشرح الممتع (٥/ ١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>