للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ (١)، وَأَوْسِعْ مَدْخَلَهُ (٢)، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ (٣)، وَنَقِّهِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَالْخَطَايَا (٤)، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ (٥)، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ (٦)، وَجِوَارًا خَيْرًا مِنْ جِوَارِهِ (٧)،

ــ

(١) قوله «وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ» أي أكرم ضيافته عندك في القبر والدار الآخرة.

(٢) قوله «وَأَوْسِعْ مَدْخَلَهُ» يقال: مُدخله بالضم ومَدخله بالفتح، والفتح أولى وأحسن، فيكون المعنى أوسع مكان دخوله، والمراد به قبره.

(٣) قوله «وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ» المراد هنا غسل آثار الذنوب، واختار هذه الثلاث؛ لأن آثار الذنوب محرقة، فناسب أن يسأل الله تعالى بهذه الثلاث.

(٤) قوله «وَنَقِّهِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَالْخَطَايَا» الذي ورد في الحديث ذكر الخطايا ولم يرد فيه ذكر الذنوب، لكن على اعتبار ذكر الذنوب هنا فيكون المراد بها الصغائر، والخطايا المراد بها الكبائر. أما عند عدم ذكر الذنوب كما ورد في الحديث فالمراد بالخطايا الصغائر والكبائر.

(٥) قوله «كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ» أي نقه نقاءًا تامًا كاملاً كما ينقى الثوب الأبيض مما يدنسه ويشينه.

(٦) قوله «وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ» أي أبدله دارًا خيرًا من دار دنياه، وهذه الدار هي دار البرزخ ودار الآخرة.

(٧) قوله «وَجِوَارًا خَيْرًا مِنْ جِوَارِهِ» هذه الزيادة لم ترد في الحديث، والمعنى: اجعل له جوارًا عندك خيرًا من جواره في الدنيا كما قالت امرأة فرعون: [? ? ? ? ? ? ? ] (١)، فأعظم الجوار جوار الرب الكريم سبحانه وتعالى.


(١) سورة التحريم: ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>