للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَتِلاوَةِ الآيَاتِ الَّتِيْ فِيْهَا الأَمْرُ بِهِ (١)، وَيُحَوِّلُ النَّاسُ أَرْدِيَتَهُمْ (٢)،

ــ

= يَرْجِعُونَ} (١).

فقلة المطر وحبسه إنما هو بسبب المعاصي والذنوب، ولذا شرع الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى.

(١) قوله «وَتِلاوَةِ الآيَاتِ الَّتِيْ فِيْهَا الأَمْرُ بِهِ» وذلك مثل قوله تعالى في سورة نوح: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} (٢)، وكقوله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} (٣)، وكقوله سبحانه وتعالى: {فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} (٤).

(٢) قوله «وَيُحَوِّلُ النَّاسُ أَرْدِيَتَهُمْ» فيكون تحويل الرداء للإمام والمأموم جميعًا، وهذا هو قول المالكية (٥)، والشافعية (٦)، والحنابلة (٧)؛ وذلك لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما ثبت من فعله - صلى الله عليه وسلم - يثبت في حق غيره ما لم يقم دليل على الاختصاص، ولأن الحكمة من قلب الرداء هو التفاؤل من أن يقلب الله الحال من الجدب إلى الخصب، لكن لايشرع للنساء فعل ذلك.

وذهب بعض أهل العلم إلى أن قلب الرداء خاص بالإمام دون المأموم، والصحيح ما ذهب إليه الجمهور.


(١) سورة الروم: ٤١.
(٢) سورة نوح: ١١.
(٣) سورة هود: ٣.
(٤) سورة هود: ٦١.
(٥) الشرح الصغير (٢/ ٣٨).
(٦) المجموع شرح المهذب (٥/ ٧٨).
(٧) المغني (٣/ ٣٣٩، ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>