للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ يَرْفَعُ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ (١)، فَيَقُوْلُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ (٢). وَالْوَاجِبُ مِنْ ذلِكَ النِّيَّةُ (٣)،

ــ

=أن هناك من صحح هذه الأدلة فالقول بسنيتها أقرب، وهو أحد القولين في المذهب (١).

(١) قوله «ثُمَّ يَرْفَعُ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ» أي يسن فعل ذلك هذا إذا صح الحديث فيها وهو قوله - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوْءَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ» (٢)، وهذه الزيادة يعنى «ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ» زيادة حكم عليها كثير من أهل العلم بالنكارة، فالذي أراه أنه لا يشرع فعلها.

(٢) قوله «فَيَقُوْلُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ» هذا أيضًا من سنن الوضوء، وقد ورد في ذلك حديث عند مسلم: أن من قال هذه الكلمات «فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» (٣).

وهناك زيادة أخرى لم يذكرها المؤلف وهي صحيحة وهي قول «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِيْ مِنَ التَّوَّابِيْنَ وَاجْعَلْنِيْ مِنَ الْمُتَطَهِّرِيْنَ» (٤).

(٣) قوله «وَالْوَاجِبُ مِنْ ذلِكَ النِّيَّةُ» وقد سبق الكلام عليها.


(١) المقنع ومعه الشرح الكبير والإنصاف (١/ ٢٨٦).
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ١٥٠) قال الألباني في الإرواء (١/ ١٢٥): هذه الزيادة منكرة لأنه تفرد بها ابن عم عقيل وهو مجهول.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة - باب الذكر المستحب عقب الوضوء - رقم (٢٣٤).
(٤) أخرجه الترمذي في أبواب الطهارة - باب فيما يقال بعد الوضوء - رقم (٥٥) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (١/ ١٨) رقم (٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>