للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

=أُضْمِرَتْ مِنَ الْحَفْيَاءِ وَكَانَ أَمَدُهَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ وَسَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ الَّتِي لَمْ تُضْمَرْ مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِى زُرَيْقٍ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ فِيمَنْ سَابَقَ بِهَا» (١)

ومعنى المضمرة: هي التي تربط وتعلف ويسقى كثيراً ثم يعلف قليلاً ويركض في الميدان حتى يخف.

أما الإجماع: فقد انعقد الإجماع على جواز السبق في الجملة لا بالجملة.

- فائدة: في أقسام السبق:

ينقسم السبق إلى ثلاثة أقسام:

الأول: سبق لا يجوز لا بعوض ولا بغير عوض.

الثاني: سبق يجوز بعوض وغيره.

الثالث: سبق يجوز بلا عوض، ولا يجوز بعوض.

أما القسم الأول: «ما لا يجوز بعوض ولا بغير عوض»: فهو كل سبق فيه مفسدة راجحة على المنفعة، وكل مغالبة ألهت عن واجب أو دخلت في محرم.

من أمثلة ذلك النرد والشطرنج، ومن ذلك أيضاً المصارعة والملاكمة التي فيها كشف للعورات وضرب يؤدي إلى الموت، وكذلك المسابقات الفنية المحرمة كالتصوير المحرم، والتمثيل المحرم، والغناء والرقص والموسيقى، وكالمناطحة بين الثيران والشياه، وغير ذلك مما هو محرم، فهذا لا يجوز بعوض ولا بغير عوض.


(١) أخرجه البخاري - كتاب الجهاد والسير - باب غاية السبق للخيل المضمرة (٢٧١٥)، مسلم - كتاب الإمارة - باب المسابقة بين الخيل وتضميرها (٤٩٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>