للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= (رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ) (١)، وفي رواية عند الترمذي بلفظ (مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) (٢).

ومعنى الرفث: الجماع أو التعرض للنساء به أو ذكره بحضرتهن، والفسوق: المعاصي كلها.

فمتى تجنب الحاج ذلك رجع كيوم ولدته أمه.

٣ - ومن فضائله ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ) (٣).

ومعنى المبرور: الذي لا معصية فيه، والذي وفيت أحكامه فوقع موافقاً لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل.

٤ - ومن فضائله أيضاً ما رواه البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ أَفَلا نُجَاهِدُ قَالَ لا لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ) (٤).

وروي عنها بلفظ (قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ قَالَ نَعَمْ عَلَيْهِنَّ=


(١) أخرجه البخاري - كتاب الحج - باب قول الله تعالى {فلا رفث} (١٦٩٠)، مسلم - كتاب الحج - باب ما جاء في فضل الطواف (٧٩٤).
(٢) أخرجه الترمذي - كتاب الحج - باب ما جاء في ثواب الحج والعمرة (٧٣٩)، وخرجه الألباني في الضعيفة (ج ١٠ رقم ٤٥٨٦)، وقال حديث شاذ.
(٣) أخرجه البخاري - كتاب الإيمان - باب من قال إن الإيمان هو العمل (٢٥)، مسلم - كتاب الإيمان - بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (١١٨).
(٤) أخرجه البخاري - كتاب الحج - باب فضل الحج المبرور (١٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>