للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن رفاعة بن عفراء، أبو خزيمة بن أوس بن أصرم النجاري، أبو سبرة مولى أبى رهم بن عبد العزى من المهاجرين، أبو سنان بن محصن بن حرثان أخو عكاشة ومعه ابنه سنان من المهاجرين، أبو الصياح ابن النعمان وقيل عمير بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة رجع من الطريق وقتل يوم خيبر رجع لجرح أصابه من حجر فضرب له بسهمه، أبو عرفجة من حلفاء بنى جحجبى، أبو كبشة مولى رسول الله ، أبو لبابة بشير بن عبد المنذر تقدم، أبو مرثد الغنوي كناز بن حصين تقدم، أبو مسعود البدري عقبة بن عمرو تقدم، أبو مليل بن الأزعر بن زيد الأوسي.

[فصل]

فكان جملة من شهد بدرا من المسلمين ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا منهم رسول الله كما قال البخاري حدثنا عمرو بن خالد ثنا زهير ثنا أبو إسحاق سمعت البراء بن عازب يقول حدثني أصحاب محمد ورضى عنهم ممن شهد بدرا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر بضعة عشر وثلاثمائة. قال البراء: لا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن. ثم رواه البخاري من طريق إسرائيل وسفيان الثوري عن أبى إسحاق عن البراء نحوه. قال ابن جرير: وهذا قول عامة السلف إنهم كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا وقال أيضا حدثنا محمود ثنا وهب عن شعبة عن أبى إسحاق عن البراء. قال استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر وكان المهاجرون يوم بدر نيفا على ستين والأنصار نيفا وأربعين ومائتين. هكذا وقع في هذه الرواية وقال ابن جرير حدثني محمد بن عبيد المحاربي ثنا أبو مالك الجبنّيّ عن الحجاج - وهو ابن أرطاة - عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: كان المهاجرون يوم بدر سبعين رجلا. وكان الأنصار مائتين وستة وثلاثين رجلا. وكان حامل راية النبي على بن أبى طالب. وحامل راية الأنصار سعد بن عبادة. وهذا يقتضي أنهم كانوا ثلاثمائة وستة رجال. قال ابن جرير: وقيل كانوا ثلاثمائة وسبعة رجال.

قلت: وقد يكون هذا عد معهم النبي والأول عدهم بدونه فالله أعلم. وقد تقدم عن ابن إسحاق أن المهاجرين كانوا ثلاثة وثمانين رجلا. وأن الأوس أحد وستون رجلا. والخزرج مائة وسبعون رجلا وسردهم. وهذا مخالف لما ذكره البخاري ولما روى عن ابن عباس فالله أعلم. وفي الصحيح عن أنس أنه قيل له شهدت بدرا. فقال وأين أغيب؟ وفي سنن أبى داود عن سعيد بن منصور عن أبى معاوية عن الأعمش عن أبى سفيان طلحة بن نافع عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام أنه قال: كنت أميح (١) الاصحابى الماء يوم بدر وهذان لم يذكرهما البخاري ولا الضياء فالله أعلم.


(١) الميح النزول إلى البئر وملء الدلو منها وذلك إذا قل ماؤها ومنه قولهم:
أيها المائح دلوي دونكا … إني رأيت الناس يقصدونكا

<<  <  ج: ص:  >  >>