بقيتهم» وقد روى أبو داود أوله في كتاب الجهاد من سننه عن القواريري عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة. وقد تقدم حديث عبد الله بن مسعود وحديث أمير المؤمنين على بن أبى طالب ﵄.
[الحديث الثالث عشر عن أبى ذر ﵁]
قال مسلم بن الحجاج: حدثنا شيبان بن فروخ ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حبيب بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر. قال قال رسول الله ﷺ:«إن بعدي من أمتى - أو سيكون بعدي من أمتى - قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية لا يعودون فيه شر الخلق والخليقة قال ابن الصامت: فلقيت زلفع بن عمرو الغفاريّ أخا الحاكم الغفاريّ قال: ما حدث سمعت من أبى ذر كذا كذا؟ فقال: وأنا سمعته من رسول الله ﷺ. لم يروه البخاري.
[الحديث الرابع عشر عن أم المؤمنين عائشة ﵂]
قال الحافظ البيهقي: أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الأصم ثنا السري عن يحيى ثنا أحمد بن يونس ثنا على بن عباس عن حبيب بن مسلمة. قال قال على: «لقد علمت عائشة أن جيش المردة وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد ﷺ» قال ابن عباس:
جيش المشرق قتله عثمان ﵁ وقال الهيثم بن عدي: حدثني إسرائيل عن يونس عن جده أبى إسحاق السبيعي عن رجل عن عائشة قال: بلغها قتل على الخوارج فقالت: قتل على بن أبى طالب شيطان الردهة - تعنى المخدج -
وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن عمارة بن صبيح ثنا سهل بن عامر البجلي ثنا أبو خالد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: ذكر رسول الله ﷺ الخوارج فقال: «شرار أمتى يقتلهم خيار أمتى» قال: وحدثناه إبراهيم بن سعيد ثنا حسين بن محمد ثنا سليمان بن قرم ثنا عطاء ابن السائب عن أبى الضحى عن مسروق عن عائشة عن النبي ﷺ فذكر نحوه قال: فرأيت عليا قتلهم وهم أصحاب النهروان. ثم قال البزار:
لا نعلم روى عن عطاء عن أبى الضحى عن مسروق إلا هذا الحديث، ولا نعلم رواه عن عطاء إلا سليمان بن قرم وسليمان بن قرم قد تكلموا فيه لكن الاسناد الأول يشهد لهذا كما أن هذا يشهد للأول فهما متعاضدان، وهو غريب من حديث أم المؤمنين، وقد تقدم في حديث عبد الله بن شداد عن على ما يدل على أن عائشة استغربت حديث الخوارج ولا سيما خبر ذي الثدية كما تقدم، وإنما أوردنا هذه الطرق كلها ليعلم الواقف عليها أن ذلك حق وصدق وهو من أكبر دلالات النبوة، كما ذكره غير واحد من الأئمة فيها والله تعالى أعلم. وقال: سألت عائشة ﵂ بعد ذلك عن خبر ذي الثدية فتيقنته من طرق متعددة. وقال الحافظ أبو بكر البيهقي في الدلائل: أنا أبو عبد الله أنا الحسين بن الحسن بن عامر الكندي بالكوفة من أصل سماعه ثنا محمد بن صدقة الكاتب حدثني