للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله يخطب الناس بمنى على بغلة وعليه برد أحمر. قال: ورجل من أهل بدر بين يديه يعبر عنه. قال: فجئت حتى أدخلت يدي بين قدمه وشراكه. قال: فجعلت أعجب من بردها. حدثنا محمد بن عبيد ثنا شيخ من بنى فزارة عن هلال بن عامر المزني عن أبيه. قال: رأيت رسول الله على بغلة شهباء وعليّ يعبر عنه. ورواه أبو داود من حديث أبى معاوية عن هلال بن عامر. ثم قال ابو داود باب ما يذكر الامام في خطبته بمنى حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي. قال: خطبنا رسول الله ونحن بمنى ففتحت اسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار فوضع السباحتين ثم قال حصى الخذف. ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد ثم نزل الناس بعد ذلك. وقد رواه احمد عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه. وأخرجه النسائي من حديث ابن المبارك عن عبد الوارث كذلك. وتقدم رواية الامام احمد له عن عبد الرزاق عن معمر عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من الصحابة فالله أعلم.

وثبت في الصحيحين من حديث ابن جريج عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله بينا هو يخطب يوم النحر فقام اليه رجل فقال: كنت أحسب أن كذا وكذا قبل كذا وكذا. ثم قام آخر فقال: كنت أحسب أن كذا وكذا قبل كذا. فقال: رسول الله افعل ولا حرج. وأخرجاه من حديث مالك. زاد مسلم ويونس عن الزهري به وله ألفاظ كثيرة ليس هذا موضع استقصائها. ومحله كتاب الأحكام وبالله المستعان وفي لفظ الصحيحين.

قال فما سئل رسول الله في ذلك اليوم عن شيء قدم وإلا أخر إلا قال: افعل ولا حرج.

[فصل]

ثم نزل بمنى حيث المسجد اليوم فيما يقال وأنزل المهاجرين يمنته والأنصار يسرته والناس حولهم من بعدهم.

وقال الحافظ البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا على بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا إسرائيل عن إبراهيم ابن مهاجر عن يوسف بن ماهك عن أم مسيكة عن عائشة. قال: قيل يا رسول الله ألا نبنى لك بمنى بناء يظلك. قال: لا منى مناخ من سبق. وهذا إسناد لا بأس به وليس هو في المسند ولا في الكتب الستة من هذا الوجه. وقال أبو داود ثنا أبو بكر محمد بن خلاد الباهلي ثنا يحيى عن ابن جريج أو أبو حريز الشك من يحيى أنه سمع عبد الرحمن بن فروخ يسأل ابن عمر قال إنا نتبايع بأموال الناس فيأتى أحدنا مكة فيبيت على المال فقال: أما رسول الله فبات بمنى وظل. انفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>