للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحسين بن عمرو]

أبو عبد الله الغزال، سمع النجاد والخلدى وابن السماك وغيرهم. قال الخطيب: كتبت عنه وكان ثقة صالحا كثير البكاء عند الذكر.

[محمد بن عمر]

أبو بكر العنبري الشاعر، كان أديبا ظريفا، حسن الشعر، فمن ذلك قوله:

إني نظرت إلى الزمان … وأهله نظرا كفاني

فعرفته وعرفتهم … وعرفت عزى من هواني

فلذلك اطّرح الصديق … فلا أراه ولا يراني

وزهدت فيما في يديه … ودونه نيل الأماني

فتعجبوا لمغالب … وهب الأقاصي للأدانى

وانسل من بين الزحا … م فما له في الغلب ثانى

قال ابن الجوزي: وكان متصوفا ثم خرج عنهم وذمهم بقصائد ذكرتها في تلبيس إبليس توفى يوم الخميس ثانى عشر جمادى الأولى منها.

[محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد]

ابن روق بن عبد الله بن يزيد بن خالد، أبو الحسن البزار، المعروف بابن رزقويه. قال الخطيب: هو أول شيخ كتبت عنه في سنة ثلاث وأربعمائة، وكان يذكر أنه درس القرآن ودرس الفقه على مذهب الشافعيّ، وكان ثقة صدوقا كثير السماع والكتابة، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، مديما لتلاوة القرآن، شديدا على أهل البدع، وأكب دهرا على الحديث، وكان يقول: لا أحب الدنيا إلا لذكر الله وتلاوة القرآن، وقراءتي عليكم الحديث، وقد بعث بعض الأمراء إلى العلماء بذهب فقبلوا كلهم غيره، فإنه لم يقبل شيئا، وكانت وفاته يوم الاثنين السادس عشر من جمادى الأولى منها، عن سبع وثمانين سنة، ودفن بالقرب من مقبرة معروف الكرخي.

[أبو عبد الرحمن السلمي]

محمد بن الحسين بن محمد بن موسى، أبو عبد الرحمن السلمي النيسابورىّ، روى عن الأصم وغيره، وعنه مشايخ البغداديين، كالأزهرى والعشاري وغيرهما، وروى عنه البيهقي وغيره. قال ابن الجوزي: كانت له عناية بأخبار الصوفية، فصنف لهم تفسيرا على طريقتهم، وسننا وتاريخا، وجمع شيوخا وتراجم وأبوابا، له بنيسابور دار معروفة، وفيها صوفية وبها قبره، ثم ذكر كلام الناس في تضعيفه في الرواية، فحكى عن الخطيب عن محمد بن يوسف القطان أنه قال: لم يكن بثقة، ولم يكن سمع

<<  <  ج: ص:  >  >>