للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن حجاج بن الشاعر عن عبد الصمد عن حماد بن سلمة به.

وقال البخاري: حدّثنا عبد الله ابن محمد حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله قال: قال رجل للنّبيّ يوم أحد:

«أرأيت إن قتلت فأين أنا؟ قال في الجنة، فألقى تمرات في يده ثم قاتل حتى قتل». ورواه مسلم والنسائي من حديث سفيان بن عيينة به، وهذا شبيه بقصة عمير بن الحمام التي تقدمت في غزوة بدر وأرضاهما

[فصل فيما لقي النبي يومئذ من المشركين قبحهم الله]

قال البخاري: ما أصاب النبي من الجراح يوم أحد * حدّثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله «اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه - يشير الى رباعيته - اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله في سبيل الله» ورواه مسلم من طريق عبد الرزاق حدثنا مخلد بن مالك حدثنا يحيى بن سعيد الأموي حدثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: «اشتد غضب الله على من قتله النبي في سبيل الله، اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله» .

وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس أن رسول الله قال يوم أحد وهو يسلت الدم عن وجهه وهو يقول: «كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته، وهو يدعو الى الله» فأنزل الله ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ﴾. ورواه مسلم عن القعنبي عن حماد بن سلمة به،

ورواه الامام أحمد عن هشيم ويزيد بن هارون عن حميد عن أنس أن رسول الله كسرت رباعيته وشجّ في وجهه حتى سال الدم على وجهه فقال: «كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم الى ربهم» فأنزل الله تعالى ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ وقال البخاري: حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب عن أبى حازم انه سمع سهل بن سعد وهو يسأل.

عن جرح النبي فقال: أما والله انى لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله ومن كان يسكب الماء وبما دووي، قال: كانت فاطمة بنت رسول الله تغسله وعليّ يسكب الماء بالمجن فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم وكسرت رباعيته يومئذ وجرح وجهه وكسرت البيضة على رأسه.

وقال أبو داود الطيالسي في مسندة: حدثنا ابن المبارك عن إسحاق عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله أخبرنى عيسى بن طلحة عن أم المؤمنين عائشة قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كله لطلحة، ثم أنشأ يحدث قال: كنت أول من فاء يوم أحد فرأيت رجلا يقاتل في سبيل الله دونه وأراه قال حمية، قال فقلت كن طلحة حيث فاتنى ما فاتنى، فقلت يكون رجلا من قومي أحب الى، وبيني وبين المشركين رجل

<<  <  ج: ص:  >  >>