للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبى الجعد عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: ما هذا الّذي يقول أصحابك؟ قال:

وحول رسول الله أعذاق وشجر، قال: فقال رسول الله: هل لك أن أريك آية؟ قال: نعم، قال: فدعا عذقا منها فأقبل يخدّ الأرض حتى وقف بين يديه يخد الأرض ويسجد ويرفع رأسه حتى وقف بين يديه ثم أمره فرجع، قال: العامري وهو يقول: يا آل عامر بن صعصعة والله لا أكذبه بشيء يقوله أبدا.

[طريق أخرى فيها أن العامري أسلم]

قال البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنا أبو على حامد بن محمد بن ألوفا، أنا على بن عبد العزيز، ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، أنا شريك عن سماك عن أبى ظبيان عن ابن عباس قال: جاء أعرابى إلى رسول الله قال: بما أعرف أنك رسول الله؟ قال: أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أنى رسول الله؟ قال: نعم، قال فدعا العذق فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط في الأرض فجعل ينقز حتى أتى رسول الله، ثم قال له: ارجع، فرجع حتى عاد إلى مكانه، فقال: أشهد أنك رسول الله، وآمن * قال البيهقي، رواه البخاري في التاريخ عن محمد بن سعيد الأصبهاني، قلت: ولعله قال أولا إنه سحر ثم تبصر لنفسه فأسلّم وآمن لما هداه الله ﷿ والله أعلم.

[حديث آخر عن ابن عمر في ذلك]

قال الحاكم أبو عبد الله النيسابورىّ: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الوراق، أنا الحسين بن سفيان أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، ثنا محمد بن فضيل عن أبى حيان عن عطاء عن ابن عمر قال: كنا مع رسول الله في سفر فأقبل أعرابى فلما دنا منه قال له رسول الله: أين تريد؟ قال: إلى أهلي، قال: هل لك إلى خير؟ قال: ما هو؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، قال: هل من شاهد على ما تقول؟ قال: هذه الشجرة، فدعاها رسول الله وهي على شاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خدا، فقامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثا فشهدت أنه كما قال، ثم إنها رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابي إلى قومه، فقال: إن يتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعت إليك وكنت معك * وهذا إسناد جيد ولم يخرجوه ولا رواه الامام أحمد والله أعلم.

[باب حنين الجذع شوقا إلى رسول الله وشفقا من فراقه]

وقد ورد من حديث جماعة من الصحابة بطرق متعددة تفيد القطع عند أئمة هذا الشأن وفرسان هذا الميدان.

[الحديث الأول عن أبى بن كعب ]

قال الامام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ : حدثنا إبراهيم بن محمد، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>