كأنهم ينحتون الذهب والفضة من عرض هذه الجبال، ما عندنا اليوم شيء نعطيكه، ولكن سأبعثك في وجه تصيب فيه، فبعث بعثا إلى بنى عبس وبعث الرجل فيهم، فأتاه فقال: يا رسول الله أعيتني ناقتي أن تنبعث، قال: فناوله رسول الله ﷺ يده كالمعتمد عليه للقيام، فأتاها فضربها برجله، قال أبو هريرة: والّذي نفسي بيده لقد رأيتها تسبق به القائد * رواه مسلّم في الصحيح عن يحيى بن معين عن مروان.
[حديث آخر]
قال البيهقي: أنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزني، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أنا أبو جعفر بن عون، أنا الأعمش عن مجاهد أن رجلا اشترى بعيرا فأتى رسول الله ﷺ فقال: إني اشتريت بعيرا فادع الله أن يبارك لي فيه، فقال: اللهمّ بارك له فيه، فلم يلبث الا يسيرا أن نفق، ثم اشترى بعيرا آخر فأتى به رسول الله ﷺ فقال: إني اشتريت بعيرا فادع الله أن يبارك لي فيه، فقال: اللهمّ بارك له فيه، فلم يلبث حتى نفق، ثم اشترى بعيرا آخر فأتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله قد اشتريت بعيرين فدعوت الله أن يبارك لي فيهما فادع الله أن يحملني عليه، فقال: اللهمّ احمله عليه، فمكث عنده عشرين سنة * قال البيهقي: وهذا مرسل ودعاؤه ﵇ صار إلى أمر الآخرة في المرتين الأوليين.
[حديث آخر]
قال الحافظ البيهقي: أنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنا إسماعيل بن عبد الله الميكالى، ثنا على بن سعد العسكري، أنا أبو أمية عبد الله بن محمد بن خلاد الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، أنا المستلم بن سعيد، ثنا حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب بن أساف عن أبيه عن جده حبيب بن أساف قال:
أتيت رسول الله ﷺ، أنا ورجل من قومي في بعض مغازيه فقلنا: إنا نشتهي أن نشهد معك مشهدا، قال: أسلمتم؟ قلنا: لا، قال: فانا لا نستعين بالمشركين على المشركين، قال: فأسلمنا، وشهدت مع رسول الله ﷺ فأصابتني ضربة على عاتقي فجافتنى، فتعلقت يدي، فأتيت رسول الله ﷺ فتفل فيها وألزقها فالتأمت وبرأت وقتلت الّذي ضربني، ثم تزوجت ابنة الّذي قتلته وضربني، فكانت تقول: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح، فأقول: لا عدمت رجلا أعجل أباك إلى النار * وقد روى الامام أحمد هذا الحديث عن يزيد بن هارون باسناده مثله ولم يذكر فتفل فيها فبرأت.
[حديث آخر]
ثبت في الصحيحين من حديث أبى النضر هاشم بن القاسم عن ورقاء بن عمر السكرى عن عبد الله بن يزيد عن ابن عباس، قال: أتى رسول الله ﷺ الخلاء فوضعت له وضوءا فلما خرج قال: