[عبد الملك بن محمد]
ابن عبد الله بن محمد بن بشر بن مهران، أبو القاسم الواعظ، سمع النجاد ودعلج بن أحمد والآجري وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، وكان يشهد عند الحكام فترك ذلك رغبة عنه ورهبة من الله، ومات في ربيع الآخر منها، وقد جاوز التسعين، وصلى عليه في جامع الرصافة، وكان الجمع كثيرا حافلا، ودفن إلى جانب أبى طالب المكيّ، وكان قد أوصى بذلك.
[محمد بن الحسين بن خلف]
ابن الفراء، أبو حازم القاضي أبو يعلى الحنبلي، سمع الدار قطنى وابن شاهين، قال الخطيب: كان لا بأس به، ورأيت له أصولا سماعه فيها، ثم إنه بلغنا أنه خلط في الحديث بمصر واشترى من الوراقين صحفا فروى منها، وكان يذهب إلى الاعتزال. توفى بتنيس من بلاد مصر.
[محمد بن عبد الله]
أبو بكر الدينَوَريّ الزاهد، كان حسن العيش، وكان ابن القزويني يثنى عليه، وكان جلال الدولة صاحب بغداد يزوره، وقد سأله مرة أن يطلق للناس مكث الملح، وكان مبلغه ألفى دينار فتركه من أجله، ولما توفى اجتمع أهل بغداد لجنازته وصلى عليه مرات، ودفن بباب حرب رحمه الله تعالى.
[الفضل بن منصور]
أبو الرضى، ويعرف بابن الظريف، وكان شاعرا ظريفا ومن شعره قوله:
يا قالة الشعر قد نصحت لكم … ولست أدهى إلا من النصح
قد ذهب الدهر بالكرام … وفي ذاك أمور طويلة الشرح
أتطلبون النوال من رجل … قد طبعت نفسه على الشح
وأنتم تمدحون بالحسن والظرف … وجوها في غاية القبح
من أجل ذا تحرمون رزقكم … لأنكم تكذبون في المدح
صونوا القوافي فما أرى … أحدا يغتر فيه بالنجح
فان شككتم فيما أقول لكم … فكذبوني بواحد سمح
[هبة الله بن على بن جعفر]
أبو القاسم بن ماكولا، وزر لجلال الدولة مرارا، وكان حافظا للقرآن، عارفا بالشعر والأخبار، خنق بهيت في جمادى الآخرة منها.
[أبو زيد الدبوسي]
عبد الله بن عمر بن عيسى الفقيه الحنفي، أول من وضع علم الخلاف وأبرزه إلى الوجود. قاله