للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما كنت دون امرئ منهما … ومن يخفض اليوم لا يرفع

فقال له رسول الله أنت القائل

أتجعل نهبي ونهب العبيد … بين عيينة والأقرع

رواه البخاري قال السهيلي: إنما قدم رسول الله ذكر الأقرع قبل عيينة لأن الأقرع كان خيرا من عيينة [ولهذا لم يرتد بعد النبي كما ارتد عيينة] (١) فبايع طليحة وصدقه ثم عاد. والمقصود أن الأقرع كان سيدا مطاعا، وشهد مع خالد وقائعه بأرض العراق، وكان على مقدمته يوم الأنبار. ذكره شيخنا فيمن توفى في خلافة عمر بن الخطاب. والّذي ذكره ابن الأثير في الغابة أنه استعمله عبد الله بن عامر على جيش وسيره إلى الجوزجان فقتل وقتلوا جميعا، وذلك في خلافة عثمان كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

[حباب بن المنذر]

ابن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة أبو عمر ويقال أبو عمرو الأنصاري الخزرجي السلمي، ويقال له ذو الرأى لأنه أشار يوم بدر أن ينزل رسول الله على أدنى ماء يكون إلى القوم، وأن يغور ما وراءهم من القلب فأصاب في هذا الرأى، ونزل الملك بتصديقه وأما قوله يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك، ومزيجها المرجب، منا أمير ومنكم أمير. فقد رده عليه الصديق والصحابة.

[ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ابن عم رسول الله ]

عتبة بن مسعود الهذلي، هاجر مع أخيه لأبويه، عبد الله إلى الحبشة شهد أحدا وما بعدها.

قال الزهري: ما كان عبد الله بأفقه منه، ولكن مات عتبة قبله، وتوفى زمن عمر على الصحيح، ويقال في زمن معاوية سنة أربع وأربعين.

[علقمة بن علاثة]

ابن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي، أسلم عام الفتح وشهد حنينا وأعطى يومئذ مائة من الإبل تأليفا لقلبه، وكان يكون بتهامة وكان شريفا مطاعا في قومه، وقد ارتد أيام الصديق فبعث إليه سرية فانهزم ثم أسلم وحسن إسلامه، ووفد على عمر في خلافته، وقدم دمشق في طلب ميراث له ثمّ، ويقال استعمله عمر على حوران فمات بها، وقد كان الخطيئة قصده ليمتدحه فمات قبل مقدمه بليال فقال:

فما كان بيني لو لقيتك سالما … وبين الغنى إلا ليال قلائل


(١) زيادة في المصرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>