للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عمر إن رسول الله دخل مكة من الثنية العليا وخرج من الثنية السفلى أخرجاه في الصحيحين من حديثه ولهما من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. أن رسول الله دخل مكة من الثنية العليا التي في البطحاء وخرج من الثنية السفلى. ولهما أيضا من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثل ذلك. ولما وقع بصره على البيت.

قال: ما رواه الشافعيّ في مسندة أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج أن النبي كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال اللهمّ زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وزد من شرّفه وكرمه فمن حجه واعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما وبرا.

قال الحافظ البيهقي هذا منقطع وله شاهد مرسل عن سفيان الثوري عن أبى سعيد الشامي عن مكحول. قال كان النبي إذا دخل مكة فرأى البيت رفع يديه وكبر وقال: اللهمّ أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام، اللهمّ زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرا وزد من حجه أو اعتمره تكريما وتشريفا وتعظيما وبرا.

وقال الشافعيّ أنبأنا سعيد بن سالم عن ابن جريج قال: حدثت عن مقسم عن ابن عباس عن النبي . قال: ترفع الأيدي في الصلاة وإذا رأى البيت وعلى الصفا والمروة وعشية عرفة وبجمع وعند الجمرتين وعلى الميت. قال الحافظ البيهقي وقد رواه محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس وعن نافع عن ابن عمر مرة موقوفا عليهما ومرة مرفوعا الى النبي دون ذكر الميت. قال وابن أبى ليلى هذا غير قوى. ثم أنه دخل المسجد من باب بنى شيبة

قال الحافظ البيهقي روينا عن ابن جريج عن عطاء بن أبى رباح قال يدخل المحرم من حيث شاء. قال: ودخل النبي من باب بنى شيبة وخرج من باب بنى مخزوم الى الصفا. ثم قال البيهقي: وهذا مرسل جيد. وقد استدل البيهقي على استحباب دخول المسجد من باب بنى شيبة بما

رواه من طريق أبى داود الطيالسي ثنا حماد بن سلمة وقيس بن سلام كلهم عن سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة عن على . قال لما انهدم البيت بعد جرهم بنته قريش فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب، فدخل رسول الله من باب بنى شيبة فأمر رسول الله بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب فرفعوه وأخذه رسول الله فوضعه وقد ذكرنا هذا مبسوطا في باب بناء الكعبة قبل البعثة. وفي الاستدلال على استحباب الدخول من باب بنى شيبة بهذا نظر والله أعلم.

[صفة طوافه صلوات الله وسلامه عليه]

قال البخاري حدثنا أصبغ بن الفرج عن ابن وهب أخبرنى عمرو بن محمد عن محمد بن عبد الرحمن. قال ذكرت لعروة قال أخبرتنى عائشة: أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>