[خلافة المستكفي بالله «أمير المؤمنين ابن الحاكم بأمر الله العباسي»]
لما عهد إليه كتب تقليده بذلك وقرئ بحضرة السلطان والدولة يوم الأحد العشرين من ذي الحجة من هذه السنة، وخطب له على المنابر بالبلاد المصرية والشامية، وسارت بذلك البريدية إلى جميع البلاد الإسلامية
[وتوفى فيها.]
[الأمير عز الدين]
أيبك بن عبد الله النجيبى الدويدار والى دمشق، وأحد أمراء الطبلخانة بها، وكان مشكور السيرة، ولم تطل مدته، ودفن بقاسيون، توفى يوم الثلاثاء سادس عشر ربيع الأول.
[الشيخ الامام العالم شرف الدين أبو الحسن]
على بن الشيخ الامام العالم العلامة الحافظ الفقيه تقى الدين أبى عبد الله محمد بن الشيخ أبى الحسن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن محمد اليونينى البعلبكي وكان أكبر من أخيه الشيخ قطب الدين بن الشيخ الفقيه، ولد شرف الدين سنة إحدى وعشرين وستمائة فأسمعه أبوه الكثير، واشتغل وتفقه، وكان عابدا عاملا كثير الخشوع، دخل عليه إنسان وهو بخزانة الكتب فجعل يضربه بعصا في رأسه ثم بسكين فبقي متمرضا أياما، ثم توفى إلى رحمة الله يوم الخميس حادي عشر رمضان ببعلبكّ، ودفن بباب بطحا، وتأسف الناس عليه لعلمه وعمله وحفظه الأحاديث وتودده إلى الناس وتواضعه وحسن سمته ومروءته تغمده الله برحمته.
[الصدر ضياء الدين]
أحمد بن الحسين بن شيخ السلامية، والد القاضي قطب الدين موسى الّذي تولى فيما بعد نظر الجيش بالشام وبمصر أيضا، توفى يوم الثلاثاء عشرين ذي القعدة ودفن بقاسيون، وعمل عزاؤه بالرواحية
[الأمير الكبير المرابط المجاهد]
علم الدين أرجواش بن عبد الله المنصوري، نائب القلعة بالشام، كان ذا هيبة وهمة وشهامة وقصد صالح، قدر الله على يديه حفظ معقل المسلمين لما ملكت التتار الشام أيام قازان، وعصت عليهم القلعة ومنعها الله منهم على يدي هذا الرجل، فإنه التزم أن لا يسلمها إليهم ما دام بها عين تطرف واقتدت بها بقية القلاع الشامية، وكانت وفاته بالقلعة ليلة السبت الثاني والعشرين من ذي الحجة وأخرج منها ضحوة يوم السبت فصلى عليه وحضر نائب السلطنة فمن دونه جنازته، ثم حمل إلى سفح قاسيون ودفن بتربته ﵀.