للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودفن يوم الثلاثاء. وقال ابن خزيمة حدثنا مسلم بن حماد عن أبيه عن عبد الله بن عمر عن كريب عن ابن عباس. قال: توفى رسول الله يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء. وقال الواقدي حدثني أبى ابن عياش بن سهل بن سعيد عن أبيه. قال: توفى رسول الله يوم الاثنين، ودفن ليلة الثلاثاء وقال أبو بكر بن أبى الدنيا عن محمد بن سعد: توفى رسول الله يوم الاثنين لثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، ودفن يوم الثلاثاء. وقال عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا ثنا الحسن بن إسرائيل أبو محمد النهرتيري ثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبى خالد سمعت عبد الله بن أبى أوفى يقول.

مات رسول الله يوم الإثنين، فلم يدفن إلا يوم الثلاثاء. وهكذا قال سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو جعفر الباقر.

[فصل في صفة قبره ]

قد علم بالتواتر أنه دفن في حجرة عائشة التي كانت تختص بها شرقى مسجده في الزاوية الغربية القبلية من الحجرة، ثم دفن بعده فيها أبو بكر ثم عمر . وقد قال البخاري ثنا محمد بن مقاتل ثنا أبو بكر بن عياش عن سفيان التمار: أنه حدثه أنه رأى قبر النبي مسنما، تفرد به البخاري. وقال أبو داود ثنا احمد بن صالح ثنا ابن أبى فديك أخبرنى عمرو بن عثمان بن هاني عن القاسم. قال: دخلت على عائشة وقلت لها: يا أمه اكشفي لي عن قبر رسول الله وصاحبيه. فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة، مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء.

النبي أبو بكر عمر تفرد به أبو داود. وقد رواه الحاكم والبيهقي من حديث ابن أبى فديك عن عمرو بن عثمان عن القاسم. قال: فرأيت النبي مقدما، وأبو بكر رأسه بين كتفي النبي ، وعمر رأسه عند رجل النبي . قال البيهقي وهذه الرواية تدل على أن قبورهم مسطحة لأن الحصباء لا تثبت الا على المسطح. وهذا عجيب من البيهقي فإنه ليس في الرواية ذكر الحصباء بالكلية، وبتقدير ذلك فيمكن أن يكون مسنما وعليه الحصباء مغروزة بالطين ونحوه. وقد روى الواقدي عن الدراوَرْديّ عن جعفر بن محمد عن أبيه. قال: جعل قبر النبي مسطحا. وقال البخاري ثنا فروة بن أبى المغراء ثنا على بن مسهر عن هشام عن عروة عن أبيه قال: لما سقط عليهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك أخذوا في بنائه فبدت لهم قدم ففزعوا فظنوا أنها قدم النبي فما وجد واحد يعلم ذلك حتى قال لهم عروة لا والله ما هي قدم النبي ، ما هي إلا قدم

<<  <  ج: ص:  >  >>