للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن شداد بن أوس فذكره. قال شيخنا أبو الحجاج المزي وذلك وهم من ابن ماجة، والصحيح أوس بن أوس وهو الثقفي .

قلت. وهو عندي في نسخة جيدة مشهورة على الصواب كما

رواه احمد وأبو داود النسائي عن أوس ابن أوس ثم قال ابن ماجة حدثنا عمرو بن سواد المصري ثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال عن زيد بن أيمن عن عبادة بن نسي عن أبى الدرداء. قال قال رسول الله : «أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة فإنه مشهود تشهده الملائكة، وإن أحدا ليصل عليّ إلا عرضت على صلاته حتى يفرغ منها». قال قلت. وبعد الموت؟ قال: «إن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء نبي الله حي ويرزق» وهذا من أفراد ابن ماجة . وقد عقد الحافظ ابن عساكر ها هنا بابا في إيراد الأحاديث المروية في زيارة قبره الشريف صلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين، وموضع استقصاء ذلك في كتاب الأحكام الكبير إن شاء الله تعالى.

[ذكر ما ورد من التعزية به ]

قال ابن ماجة: حدثنا الوليد بن عمرو بن السكين ثنا أبو همام وهو محمد بن الزبرقان الأهوازي ثنا موسى بن عبيدة ثنا مصعب بن محمد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة. قالت: فتح رسول الله بابا بينه وبين الناس - أو كشف سترا - فإذا الناس يصلون وراء أبى بكر، فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم رجاء أن يخلفه فيهم بالذي رآهم. فقال: «يا أيها الناس أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بى عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فانّ أحدا من أمتى لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي» تفرد به ابن ماجة.

وقال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه ثنا شافع بن محمد ثنا أبو جعفر بن سلامة الطحاوي ثنا المزني ثنا الشافعيّ عن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن رجالا من قريش دخلوا على أبيه على بن الحسين. فقال ألا أحدثكم عن رسول الله ؟ قالوا بلى! فحدثنا عن أبى القاسم. قال: لما أن مرض رسول الله أتاه جبريل فقال يا محمد إن الله أرسلنى إليك تكريما لك وتشريفا لك، وخاصة لك، أسألك عما هو أعلم به منك يقول كيف تجدك؟ قال: «أجدنى يا جبريل مغموما، وأجدنى يا جبريل مكروبا» ثم جاءه اليوم الثاني فقال له ذلك فرد عليه النبي كما رد أول يوم، ثم جاءه اليوم الثالث فقال له كما قال أول يوم ورد عليه كما رد، وجاء معه ملك يقال له إسماعيل (١) على مائة ألف ملك كل ملك على مائة ألف ملك، فاستأذن عليه فسأل عنه ثم قال


(١) كذا في الأصلين ولعله «يحكم» أو ما هذا معناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>