فِيهَا سار جماعة من العراق إلى الحج بِخِفَارَةٍ، فَلَمْ يُمْكِنْهُمُ الْمَسِيرُ فَعَدَلُوا إِلَى الْكُوفَةِ وَرَجَعُوا.
وَفِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْهَا شُرِعَ فِي بناء المدرسة النظامية، وَنُقِضَ لِأَجْلِهَا دَوْرٌ كَثِيرَةٌ مِنْ مَشْرِعَةِ الزَّوَايَا، وَبَابِ الْبَصْرَةِ. وَفِيهَا كَانَتْ حُرُوبٌ كَثِيرَةٌ بَيْنَ تميم بن العزيز وباديس، وَأَوْلَادِ حَمَّادٍ، وَالْعَرَبِ وَالْمَغَارِبَةِ بِصِنْهَاجَةَ وَزَنَاتَةَ. وَحَجَّ بِالنَّاسِ مِنْ بَغْدَادَ النَّقِيبُ أَبُو الْغَنَائِمِ.
وَفِيهَا كان مقتل عميد الملك الكندري، وهو منصور بن محمد أبو نصر الكندري، وزير طغرلبك، وكان مسجونا سَنَةً تَامَّةً، وَلَمَّا قُتِلَ حُمِلَ فَدُفِنَ عِنْدَ أبيه بقرية كندرة، من عمل طريثيث، وليست بكندرة التي هي بِالْقُرْبِ مِنْ قَزْوِينَ. وَاسْتَحْوَذَ السُّلْطَانُ عَلَى أَمْوَالِهِ وَحَوَاصِلِهِ، وَقَدْ كَانَ