ﷺ، كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث، ورواه الترمذي عن قتيبة عن ابن لهيعة به وقال: كأن الشمس تجرى في وجهه، وقال: غريب، ورواه البيهقي من حديث عبد الله بن المبارك عن رشدين بن سعد المصري، عن عمرو بن الحارث، عن أبى يونس، عن أبى هريرة، وقال: كأنما الشمس تجرى في وجهه، وكذلك رواه ابن عساكر من حديث حرملة عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبى يونس عن أبى هريرة فذكره وقال: كأنما الشمس تجرى في وجهه، وقال البيهقي: أنا على بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا حجاج، ثنا حماد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن على - يعنى ابن الحنفية - عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ أزهر اللون،
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا المسعودي، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز، عن نافع بن جبير، عن على بن أبى طالب قال: كان رسول الله ﷺ مشربا وجهه حمرة،
وقال يعقوب بن سفيان: ثنا ابن الأصبهاني، ثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع بن جبير، قال: وصف لنا عليّ النبي ﷺ فقال: كان أبيض مشرب الحمرة، وقد رواه الترمذي بنحوه من حديث المسعودي عن عثمان بن مسلم عن هرمز، وقال: هذا حديث صحيح، قال البيهقي: وقد روى هكذا عن على من وجه آخر، قلت: رواه ابن جريج عن صالح بن سعيد عن نافع بن جبير، عن على، قال البيهقي: ويقال: إن المشرب فيه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر.
[صفة وجه رسول الله ﷺ وذكر محاسنه من فرقه وجبينه وحاجبيه وعينيه وأنفه وفمه وثناياه وما جرى مجرى ذلك من محاسن طلعته ومحياه]
قد تقدم قول أبى الطفيل كان أبيض مليح الوجه، وقول أنس كان أزهر اللون، وقول البراء وقد قيل له: أكان وجه رسول الله ﷺ مثل السيف؟ - يعنى في صقاله - فقال: لا، بل مثل القمر، وقول جابر بن سمرة وقد قيل له مثل ذلك، فقال: لا، بل مثل الشمس والقمر مستديرا، وقول الربيع بنت معوذ: لو رأيته لقلت الشمس طالعة، وفي رواية لرأيت الشمس طالعة، وقال أبو إسحاق السبيعي عن امرأة من همدان حجت مع رسول الله ﷺ فسألها عنه فقالت: كان كالقمر ليلة البدر لم أر قبله ولا بعده مثله، وقال أبو هريرة: كأن الشمس تجرى في وجهه، وفي رواية في جبهته، وقال الامام أحمد: حدثنا عفان وحسن بن موسى قالا: ثنا حماد وهو ابن سلمة، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن محمد بن على، عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ ضخم الرأس عظيم العينين أهدب الأشفار مشرب العينين بحمرة كث اللحية أزهر اللون شثن الكفين والقدمين، إذا مشى كأنما يمشى في صعد، وإذا التفت التفت جميعا. تفرد به أحمد،