للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[على بن أحمد بن محمد]

ابن الرزاز، آخر من حدث عن ابن مخلد بجزء الحسن بن عرفة، وتفرد بأشياء غيره. توفى فيها عن سبع وتسعين سنة.

[محمد بن منصور]

ابن محمد بن عبد الجبار، أبو بكر السمعاني، سمع الكثير وحدث ووعظ بالنظاميّة ببغداد، وأملى بمرو مائة وأربعين مجلسا، وكانت له معرفة تامة بالحديث، وكان أديبا شاعرا فاضلا، له قبول عظيم في القلوب، توفى بمرو عن ثلاث وأربعين سنة.

[محمد بن أحمد بن طاهر]

ابن أحمد بن منصور الخازن، فقيه الإمامية ومفتيهم بالكرخ، وقد سمع الحديث من التنوخي وابن غيلان، توفى في رمضان منها.

[محمد بن على بن محمد]

أبو بكر النسوي، الفقيه الشافعيّ، سمع الحديث، وكانت إليه تزكية الشهود ببغداد، وكان فاضلا أديبا ورعا.

[محفوظ بن أحمد]

ابن الحسن، أبو الخطاب الكلوذاني، أحد أئمة الحنابلة ومصنفيهم، سمع الكثير وتفقه بالقاضي أبى يعلى، وقرأ الفرائض على الونى، ودرس وأفتى وناظر وصنف في الأصول والفروع، وله شعر حسن، وجمع قصيدة يذكر فيها اعتقاده ومذهبه يقول فيها:

دع عنك تذكار الخليط المتحد … والشوق نحو الآنسات الخرد

والنوح في تذكار سعدى إنما … تذكار سعدى شغل من لم يسعد

واسمع معاني إن أردت تخلصا … يوم الحساب وخذ بقولي تهتدى

وذكر تمامها وهي طويلة، كانت وفاته في جمادى الآخرة من هذه السنة عن ثمان وسبعين سنة، وصلى عليه بجامع القصر، وجامع المنصور، ودفن بالقرب من الامام أحمد.

[ثم دخلت سنة إحدى عشرة وخمسمائة]

في رابع صفر منها انكسف القمر كسوفا كليا، وفي تلك الليلة هجم الفرنج على ربض حماه فقتلوا خلقا كثيرا، ورجعوا إلى بلادهم. وفيها كانت زلزلة عظيمة ببغداد سقط منها دور كثيرة بالجانب الغربي وغلت الغلات بها جدا، وفيها قتل لؤلؤ الخادم الّذي كان استحوذ على مملكة حلب بعد موت أستاذه رضوان بن تتش، قتله جماعة من الأتراك، وكان قد خرج من حلب متوجها إلى جعبر، فنادى جماعة من مماليكه وغيرهم أرنب أرنب، فرموه بالنشاب موهمين أنهم يصيدون أرنبا فقتلوه. وفيها كانت وفاة غياث الدين السلطان محمد بن ملك شاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن

<<  <  ج: ص:  >  >>