ابن إِسْحَاقَ بْنِ بَحْرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا فَاضِلًا، سَمِعَ أبا زرعة الدمشقيّ وغيره، وعنه الدار قطنى وَغَيْرُهُ وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عُمَرَ بن مهدي، توفى فِي شَوَّالٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ.
هَارُونُ بْنُ محمد
ابن هَارُونَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرِ بْنِ عامر بن أسيد بن تميم بْنِ صُبْحِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سعيد بن حبنة أَبُو جَعْفَرٍ، وَالِدُ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الحسن بْنِ هَارُونَ.
كَانَ أَسْلَافُهُ مُلُوكَ عُمَانَ فِي قديم الزمان، وجده يزيد بن جابر أدرك الْإِسْلَامُ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وَكَانَ هَارُونُ هَذَا أَوَّلَ مَنِ انْتَقَلَ مِنْ أَهْلِهِ مِنْ عُمَانَ فنزل بغداد وحدث بها، وروى عن أبيه، وَكَانَ فَاضِلًا مُتَضَلِّعًا مِنْ كُلِّ فَنٍّ، وَكَانَتْ داره مجمع العلماء في سائر الأيام، ونفقاته دارة عليهم، وكان له منزلة عالية، ومهابة ببغداد، وقد أثنى عليه الدار قطنى ثَنَاءً كَثِيرًا، وَقَالَ: كَانَ مُبَرِّزًا فِي النَّحْوِ واللغة والشعر، ومعاني القرآن، وعلم الكلام.