للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا قايسوه الجدّ أربى عليهم … بمستفرع ما الذّباب سحيل

فسمعها النبي فالتفت إليّ يتبسم ثم دخل فكساها أسامة بن زيد] (١) *

وقال الامام أحمد: حدثني [حسين بن] على عن زائدة عن عبد الملك بن عمير [قال: حدثني] ربعي بن خراش عن أم سلمة قالت: دخل عليّ رسول الله وهو ساهم الوجه، قالت: فحسبت ذلك من وجع، فقلت: يا رسول الله أراك ساهم الوجه، أفمن وجع؟ فقال: لا، ولكن الدنانير السبعة التي أتينا بها [أمس أمسينا] ولم ننفقها نسيتها في خصم الفراش». تفرد به أحمد * وقال الامام أحمد: ثنا أبو سلمة، [قال: أنا بكر] بن مضر، ثنا موسى بن جبير عن أبى أمامة بن سهل قال: دخلت أنا وعروة ابن الزبير يوما على عائشة فقالت: لو رأيتما نبي الله ذات يوم في مرض مرضه؟ قالت: وكان له عندي ستة دنانير، قال موسى أو سبعة، قالت: فأمرنى رسول الله أن أفرقها، قالت: فشغلني وجع نبي الله حتى عافاه الله ﷿، قالت: ثم سألني عنها فقال: ما فعلت الستة؟ قال: أو السبعة، قلت: لا والله لقد شغلني عنها وجعك، قالت: فدعا بها ثم صفها في كفه، فقال: ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده. تفرد به أحمد * وقال قتيبة: ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال:

كان رسول الله لا يدخر شيئا لغد * وهذا الحديث في الصحيحين، والمراد أنه كان لا يدخر شيئا لغد مما يسرع إليه الفساد كالأطعمة ونحوها لما ثبت في الصحيحين عن عمر أنه قال: كانت أموال بنى النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب فكان يعزل نفقة أهله سنة ثم يجعل ما بقي في الكراع والسلاح عدّة في سبيل الله ﷿ * ومما يؤيد ما ذكرناه ما

رواه الامام أحمد: حدثنا مروان بن معاوية، [قال: أخبرنى] هلال بن سويد أبو معلى [قال]:

سمعت أنس بن مالك وهو يقول أهديت لرسول الله ثلاثة طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته به، فقال لها رسول الله : ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد، فان الله [﷿] يأتى برزق كل غد.

[حديث بلال في ذلك]

قال البيهقي: ثنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو محمد بن جعفر بن نصير، ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا بكار بن محمد، أنا عبد الله بن عون عن ابن سيرين عن أبى هريرة أن رسول الله دخل على بلال فوجد عنده صبرا من تمر، فقال: ما هذا يا بلال؟ قال: تمر أدّخره، قال ويحك يا بلال أو ما تخاف أن تكون له بحار (٢) في النار! أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا. قال البيهقي


(١) من قوله» وقال الطبراني» الى هنا زيادة بالنسخة التيمورية ولم تكن بالتي بدار الكتب المصرية.
(٢) كذا. وليراجع البيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>