للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصان رزان ما تزنّ بريبة … وتصبح غرني من لحوم الغوافل

عقيلة حىّ من لؤيّ بن غالب … كرام المساعي مجدهم غير زائل

وان الّذي قد قيل ليس بلائط … بك الدهر بل قيل امرئ بى ماحل

فان كنت قد قلت الّذي قد زعمتم … فلا رفعت سوطي الىّ أناملى

فكيف وودى ما حييت ونصرتي … لآل رسول الله زين المحافل

وان لهم عزا ترى الناس دونه … قصارا وطال العز كل التطاول

ولتكتب هاهنا الآيات من سورة النور وهي من قوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اِكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ﴾ - الى - ﴿مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ وما أوردناه هنالك من الأحاديث والطرق والآثار عن السلف والخلف وبالله التوفيق

غزوة الحديبيّة

وقد كانت في ذي القعدة سنة ست بلا خلاف. وممن نص على ذلك الزهري ونافع مولى ابن عمر وقتادة وموسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم. وهو الّذي رواه ابن لهيعة عن أبى الأسود عن عروة انها كانت في ذي القعدة سنة ست. وقال يعقوب بن سفيان حدّثنا إسماعيل ابن الخليل على على بن مسهر أخبرنى هشام بن عروة عن أبيه قال خرج رسول الله الى الحديبيّة في رمضان وكانت الحديبيّة في شوال. وهذا غريب جدا عن عروة. وقد روى البخاري ومسلم جميعا عن هدبة عن همّام عن قتادة أن أنس بن مالك أخبره ان رسول الله اعتمر أربع عمر في ذي القعدة الا العمرة التي مع حجته عمرة من الحديبيّة في ذي القعدة وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة ومن الجعرانة في ذي القعدة حيث قسم غنائم حنين وعمرة مع حجته. وهذا لفظ البخاري. وقال ابن إسحاق ثم أقام رسول الله بالمدينة رمضان وشوال وخرج في ذي القعدة معتمرا لا يريد حربا قال ابن هشام واستعمل على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي. قال ابن إسحاق واستنفر العرب ومن حوله من أهل البوادي من الاعراب ليخرجوا معه وهو يخشى من قريش أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت فأبطأ عليه كثير من الاعراب وخرج رسول الله بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب وساق معه الهدى وأحرم بالعمرة ليأمن الناس من حربه وليعلم الناس انه انما خرج زائرا لهذا البيت ومعظما له. قال ابن إسحاق وحدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم انهما حدثاه قالا خرج رسول الله عام الحديبيّة يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدى سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل وكانت كل بدنة عن عشرة نفر وكان جابر بن عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>