العادلية إلى داره بدرب النقاشة، وكان عامة جلوسه في المسجد تجاه داره.
وفي رجب باشر حسبة دمشق جمال الدين بن صصريّ. وفي شعبان درس الخطيب جمال الدين ابن عبد الكافي بالغزالية عوضا عن الخطيب ابن الحرستانيّ، وأخذ منه الدولعية لكمال الدين بن النجار، الّذي كان وكيل بيت المال، ثم أخذ شمس الدين الإربلي تدريس الغزالية من ابن عبد الكافي المذكور. وفي آخر شعبان باشر نيابة الحكم عن ابن الزكي شرف الدين أحمد بن نعمة المقدسي أحد أئمة الفضلاء، وسادات العلماء المصنفين. ولما توفى أخوه شمس الدين محمد في شوال ولى مكانه تدريس الشامية البرانية، وأخذت منه العادلية الصغيرة، فدرس فيها القاضي نجم الدين أحمد بن صصريّ التغلبي في ذي القعدة، وأخذت من شرف الدين أيضا الرواحية فدرس فيها نجم الدين البياني نائب الحكم ﵏ أجمعين.
[وممن توفى فيها من الأعيان.]
[الصدر الكبير عماد الدين أبو الفضل]
محمد بن القاضي شمس الدين أبى نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي، صاحب الطريقة المنسوبة في الكتابة، سمع الحديث وكان من رؤساء دمشق وأعيانها توفى في صفر منها.
[شيخ الجبل الشيخ العلامة شيخ الإسلام]
شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن الشيخ أبى عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي، أول من ولى قضاء الحنابلة بدمشق، ثم تركه وتولاه ابنه نجم الدين، وتدريس الاشرفية بالجبل، وقد سمع الحديث الكثير، وكان من علماء الناس وأكثرهم ديانة وأمانة في عصره، مع هدى وسمت صالح حسن، وخشوع ووقار. توفى ليلة الثلاثاء سلخ ربيع الآخر من هذه السنة عن خمس وثمانين سنة، ودفن بمقبرة والده ﵏.
[ابن أبى جفوان]
العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس بن أبى جفوان الأنصاري الدمشقيّ المحدث الفقيه الشافعيّ البارع في النحو واللغة، سمعت شيخنا تقى الدين ابن تيمية وشيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول كل منهما للآخر: هذا الرجل قرأ مسند الامام أحمد وهما يسمعان فلم يضبط عليه لحنة متفقا عليها، وناهيك بهذين ثناء على هذا وهما هما
[الخطيب محيي الدين]
يحيى بن الخطيب قاضى القضاة عماد الدين عبد الكريم بن قاضى القضاة جمال الدين بن الحرستانيّ الشافعيّ خطيب دمشق ومدرس الغزالية، كان فاضلا بارعا أفتى ودرس وولى الخطابة والغزالية بعد