للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفد بنى رؤاس من كلاب (١)

ثم ذكر الواقدي: أن رجلا يقال له عمرو بن مالك بن قيس بن يجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، قدم على رسول الله فأسلم ثم رجع إلى قومه فدعاهم إلى الله فقالوا حتى نصيب من بنى عقيل مثل ما أصابوا منا فذكر مقتلة كانت بينهم وأن عمرو بن مالك هذا قتل رجلا من بنى عقيل قال فشددت يدي في غل وأتيت رسول الله وبلغه ما صنعت فقال لئن أتانى لأضرب ما فوق الغل من يده فلما جئت سلمت فلم يرد على السلام وأعرض فأتيته عن يمينه فأعرض عنى فأتيته عن يساره فأعرض عنى فأتيته من قبل وجهه

فقلت يا رسول الله إن الرب ﷿ ليرتضى فيرضى فأرض عنى رضى الله عنك. قال: «قد رضيت».

[وفد بنى عقيل بن كعب]

ذكر الواقدي: أنهم قدموا على رسول الله فاقطعهم العقيق - عقيق بنى عقيل - وهي أرض فيها نخيل وعيون

وكتب بذلك كتابا: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله ربيعا ومطرفا وأنسا، أعطاهم العقيق ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وسمعوا وطاعوا ولم يعطهم حقا لمسلم». فكان الكتاب في يد مطرف. قال: وقدم عليه أيضا لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر ابن عقيل وهو أبو رزين فأعطاه ماء يقال له النظيم وبايعه على قومه وقد قدمنا قدومه وقصته وحديثه بطوله ولله الحمد المنة.

[وفد بنى قشير بن كعب]

وذلك قبل حجة الوداع، وقبل حنين. فذكر فيهم، قرة بن بيرة بن [عامر بن] سلمة الخير ابن قشير فأسلم فأعطاه رسول الله وكساه بردا وأمره أن يلي صدقات قومه فقال قرة حين رجع:

حباها رسول الله إذ نزلت به … وأمكنها من نائل غير منفد

فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة … وقد أنجحت حاجاتها من محمد

عليها فتى لا يردف الذم رحله … يروى لأمر العاجز المتردد (٢)

[وفد بنى البكاء]

ذكر أنهم قدموا سنة تسع وأنهم كانوا ثلاثين رجلا، فيهم معاوية بن ثور بن [معاوية


(١) في التيمورية رؤاس بن كلاب.
(٢) أورد الأبيات في الاصابة وفيها (تروك لأمر العاجز المتردد).

<<  <  ج: ص:  >  >>