للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعلم انى فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ففرج الله عنهم فخرجوا، رواه مسلم عن سويد بن سعيد عن على بن مسهر به وقد رواه الامام احمد منفردا به عن مروان بن معاوية عن عمرو بن حمزة بن عبد الله بن عمر عن سالم عن أبيه عن النبي بنحوه. ورواه الامام احمد من حديث وهب بن منبه عن النعمان بن بشير عن النبي بنحو من هذا السياق وفيه زيادات ورواه البزار من طريق ابى إسحاق عن رجل من بجيلة عن النعمان بن بشير مرفوعا مثله ورواه البزار في مسندة من حديث ابى حنش عن على بن أبى طالب عن النبي بنحوه

[خبر الثلاثة الأعمى والأبرص والأقرع]

روى البخاري ومسلم من غير وجه عن همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة حدثني عبد الرحمن بن ابى عمرة ان أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله يقول ان ثلاثة في بنى إسرائيل أبرص وأعمى وأقرع بدا لله ان يبتليهم فبعث الله اليهم ملكا فأتى الأبرص فقال له أي شيء أحب إليك فقال لون حسن وجلد حسن قد قذرنى الناس قال فمسحه فذهب عنه فاعطى لونا حسنا وجلدا حسنا. فقال اى المال أحب إليك قال الإبل أو قال البقر (هو شك في ذلك ان الأبرص والأقرع قال أحدهما الإبل وقال الأخر البقر) فاعطى ناقة عشراء فقال يبارك لك فيها. قال وأتى الأقرع فقال له أي المال أحب إليك قال شعر حسن ويذهب عنى هذا قد فذرني الناس فمسحه فذهب واعطى شعرا حسنا قال فأي المال أحبّ إليك قال البقر فأعطاه بقرة حاملا وقال يبارك لك فيها قال وأتى الأعمى فقال أي شيء أحب إليك قال يرد الله الى بصرى فأبصر به الناس قال فمسحه فرد الله اليه بصره قال فأى المال أحب إليك قال الغنم فأعطاه شاة والدا فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم ثم انه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين تقطعت بى الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم الا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال له ان الحقوق كثيرة فقال له كأنى أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله ﷿ فقال لقد ورثت لكابر عن كابر فقال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا فرد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت وأتى الأعمى في صورته فقال رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بى الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم الا بالله ثم بك اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال قد كنت أعمى فرد الله الى بصرى وفقيرا فقد أغنانى فخذ ما شئت فو الله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله ﷿ فقال أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضى الله عنك وسخط على صاحبيك هذا لفظ البخاري في أحاديث بنى إسرائيل

<<  <  ج: ص:  >  >>