للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرها وكان من فضلاء الشافعية، له يد في الفقه والأصول والنحو وفهم جيد، توفى فجأة يوم السبت، ودفن بمقابر باب الصغير، وقد جاوز السبعين.

[الخاتون مؤنس بنت السلطان العادل أبى بكر بن أيوب]

وتعرف بدار القطبية، وبدار إقبال، ولدت سنة ثلاث وستمائة، وروت الاجازة عن عفيفة الفارقانية، وعن عين الشمس بنت أحمد بن أبى الفرج الثقفية، توفيت في ربيع الآخر بالقاهرة، ودفنت بباب زويلة.

[الصاحب الوزير فخر الدين]

أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد البناني المصري رأس الموقعين، وأستاذ الوزراء المشهورين، ولد سنة ثنتى عشرة وستمائة، وروى الحديث، توفى في آخر جمادى الآخرة في القاهرة

[الملك الحافظ غياث الدين بن محمد]

الملك السعيد معين الدين بن الملك الأمجد بهرام شاه بن المعز عز الدين فروخ شاه بن شاهنشاه ابن أيوب، وكان فاضلا بارعا، سمع الحديث وروى البخاري، وكان يحب العلماء والفقراء، توفى يوم الجمعة سادس شعبان، ودفن عند جده لأمه ابن المقدم، ظاهر باب الفراديس.

[قاضى القضاة شهاب الدين بن الخويى]

أبو عبد الله محمد بن قاضى القضاة شمس الدين أبى العباس أحمد بن خليل بن سعادة بن جعفر ابن عيسى بن محمد الشافعيّ، أصلهم من خوى، اشتغل وحصل علوما كثيرة، وصنف كتبا كثيرة منها كتاب فيه عشرون فنا، وله نظم علوم الحديث وكفاية المتحفظ وغير ذلك، وقد سمع الحديث الكثير، وكان محبا له ولأهله، وقد درس وهو صغير بالدماغية، ثم ولى قضاء القدس، ثم بهسنا، ثم ولى قضاء حلب، ثم عاد إلى المحلة، ثم ولى قضاء القاهرة، ثم قدم على قضاء الشام مع تدريس العادلية والغزالية وغيرهما، وكان من حسنات الزمان وأكابر العلماء الأعلام، عفيفا نزها بارعا محبا للحديث وعلمه وعلمائه، وقد خرج له شيخنا الحافظ المزي أربعين حديثا متباينة الاسناد، وخرج له تقى الدين ابن عتبة الأسودى الاسعردى مشيخة على حروف المعجم، اشتملت على مائتين وستة وثلاثين شيخا. قال البرزالي: وله نحو ثلاثمائة شيخ لم يذكروا في هذا المعجم، توفى يوم الخميس الخامس والعشرين من رمضان، عن سبع وستين سنة، وصلى عليه ودفن من يومه بتربة والده بسفح قاسيون رحمه الله تعالى.

[الأمير علاء الدين الأعمى]

ناظر القدس وباني كثيرا من معالمه اليوم، وهو الأمير الكبير علاء الدين أيدكين بن عبد الله الصالحي النجمى، كان من أكابر الأمراء، فلما أضر أقام بالقدس الشريف وولى نظره معمره ومثمره وكان مهيبا لا تخالف مراسيمه، وهو الّذي بنى المطهرة قريبا من مسجد النبي ، فانتفع الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>