للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها فعوض بأمرية عشرة عنها باقطاع هائل، وعومل في ذلك معاملة الوزراء في حرمته ولبسته، حتى كانت وفاته ببصرى يوم الخميس ثامن عشرين شعبان، ودفن هناك، وكان كريما ممدحا وهابا نهابا كثير الصدقة والإحسان إلى الناس، ترك أموالا وأولادا ثم تفانوا كلهم بعده وتفرقت أمواله، ونكحت نساؤه وسكنت منازله.

[الأمير صارم الدين بن قراسنقر الجوكندار]

مشد الخاص، ثم ولى بدمشق ولاية ثم عزل عنها قبل موته بستة أشهر، توفى تاسع رمضان ودفن بتربته المشرفة المبيضة شرقى مسجد التاريخ كان قد أعدها لنفسه.

[الشيخ أحمد الأعقف الحريري]

شهاب الدين أحمد بن حامد بن سعيد التنوخي الحريري، ولد سنة أربع وأربعين وستمائة، واشتغل في صباه على الشيخ تاج الدين الفزاري في التنبيه، ثم صحب الحريرية وخدمهم ولزم مصاحبة الشيخ نجم الدين بن إسرائيل، وسمع الحديث، وحج غير مرة، وكان مليح الشكل كثير التودد إلى الناس، حسن الأخلاق، توفى يوم الأحد ثالث عشرين رمضان بزاويته بالمزة، ودفن بمقبرة المزة، وكانت جنازته حافلة.

وفي يوم الجمعة ثامن عشرين رمضان صلى بدمشق على غائب وهو الشيخ هارون المقدسي توفى ببعلبكّ في العشر الأخير من رمضان، وكان صالحا مشهورا عند الفقراء.

[وفي يوم الخميس ثالث ذي القعدة توفى. الشيخ المقري أبو عبد الله]

محمد بن إبراهيم بن يوسف بن عصر الأنصاري القصري ثم السبتي بالقدس، ودفن بماملى، وكانت له جنازة حافلة حضرها كريم الدين والناس مشاة، ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة، وكان شيخا مهيبا أحمر اللحية من الحناء، اجتمعت به وبحثت معه في هذه السنة حين زرت القدس الشريف، وهي أول زيارة زرته، وكان مالكي المذهب، قد قرأ الموطأ في ثمانية أشهر، وأخذ النحو عن أبى الربيع شارح المجمل للزجاجى من طريق شريح.

[شيخنا الأصيل المعمر الرحلة]

شمس الدين أبو نصر بن محمد بن عماد الدين أبى الفضل محمد بن شمس الدين أبى نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن بندار بن مميل الشيرازي، مولده في شوال سنة تسع وعشرين وستمائة، وسمع الكثير وأسمع وأفاد في علية شيخنا المزي تغمده الله برحمته، قرأ عليه عدة أجزاء بنفسه أثابه الله، وكان شيخا حسنا خيرا مباركا متواضعا، يذهب الربعات والمصاحف، له في ذلك يد طولى، ولم يتدنس بشيء من الولايات، ولا تدنس بشيء من وظائف المدارس ولا الشهادات، إلى أن توفى

<<  <  ج: ص:  >  >>