نفسي أنه أكبر من هذا، قال: فوكز في صدري وكزة ثم قال: يا بنى لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كلوما.
وروى الطبراني عنه أنه قال: ما أحب أنى أعطيت درهما في لهو وأنى لي مكانه مائة ألف، أخشى أن تصيبني هذه الآية: وَمن النَّاسِ من يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله ٣١: ٦ الآية وقال جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فلما قمت قال عمر:
إذا ذهب هذا وأضرابه لم يبق من الناس إلا مجاجة وروى الامام أحمد عن معمر بن سليمان الرقى عن فرات بن سليمان عن ميمون بن مهران قال:
ثلاث لا تبلون نفسك بهن: لا تدخل على سلطان وإن قلت آمره بطاعة الله، ولا تدخل على امرأة وإن قلت أعلمها كتاب الله، ولا تصغين بسمعك إلى ذي هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك من هواه. وروى عبد الله بن أحمد عنه في قوله تعالى: إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً ٧٨: ٢١ وإِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ ٨٩: ١٤ فقال: التمسوا لهذين المرصادين جوازا. وفي قوله تَعَالَى: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ١٤: ٤٢ فيها وعيد شديد للظالم، وتعزية للمظلوم. وقال: لو أن أهل القرآن صلحوا لصلح الناس. وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا عيسى بن سالم الشاشي حدثنا أبو المليح قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: لا خير في الدنيا إلا رجلين، رجل تائب- أو قال: يتوب- من الخطيئات، ورجل يعمل في الدرجات، فلا خير في العيش والبقاء في الدنيا إلا لهذين الرجلين، رجل يعمل في الكفارات ورجل يعمل في الدرجات، وبقاء ما سواهما وبال عليه. وقال جعفر بن برقان: سمعت ميمون بن مهران يقول: إن هذا القرآن قد خلق في صدور كثير من الناس فالتمسوا ما سواه من الأحاديث، وإن فيمن يتبع هذا العلم قوما يتخذونه بضاعة يلتمس بها الدنيا، ومنهم من يريد أن يمارى به، وخيرهم من يتعلمه ويطيع الله عز وجل به. وقال: من اتبع القرآن قاده القرآن حتى يحل به الجنة، ومن ترك القرآن لم يدعه القرآن يتبعه حتى يقذفه في النار.
وقال الإمام أحمد: حدثنا خالد بن حيان حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال:
لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال. وقال ميمون: من كان يريد أن يعلم ما منزلته عند الله فلينظر في عمله فإنه قادم عليه كائنا ما كان. وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ:
حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان الحربي حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران. قال: نظر رجل من المهاجرين إلى رجل يصلى فأخفى الصلاة فعاتبه، فقال: إني ذكرت ضيعة لي. فقال: أكبر الضيعة أضعته.
وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد الدسعنى حدثنا أبو جعفر النفيلى حدثنا عثمان ابن عبد الرحمن عن طلحة بن زيد قال قال ميمون: لا تعرف الأمير ولا تعرف من يعرفه. وروى