وقد أرخه ابن الجوزي في سنة سبع وسبعين ومائتين فالله أعلم.
[إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان]
أبو يعقوب النخعي الأحمر، وإليه تنسب الطائفة الاسحاقية من الشيعة. وقد ذكر ابن النوبختيّ والخطيب وابن الجوزي أن هذا الرجل كان يعتقد إلهية على بن أبى طالب، وأنه انتقل إلى الحسن ثم الحسين، وأنه كان يظهر في كل وقت، وقد اتبعه على هذا الكفر خلق من الحمر قبحهم الله وقبحه. وإنما قيل له الأحمر لأنه كان أبرص، وكان يطلى برصه بما يغير لونه، وقد أورد له النوبختيّ أقوالا عظيمة في الكفر. لعنه الله. وقد روى شيئا من الحكايات والملح عن المازني وطبقته، ومثل هذا أقل وأذل من أن يروى عنه أو يذكر إلا بذمة بقي بن مخلد بن يزيد أبو عبد الرحمن الأندلسى الحافظ أحد علماء الغرب، له التفسير والمسند والسنن والآثار التي فضلها ابن حزم على تفسير ابن جرير ومسند أحمد ومصنف ابن أبى شيبة، وفيما زعم ابن حزم نظر. وقد ترجمه الحافظ ابن عساكر في تاريخه فأثنى عليه خيرا، ووصفه بالحفظ والإتقان، وأنه كان مجاب الدعوة ﵀. وأرخ وفاته بهذه السنة عن خمس وسبعين سنة.
[الحسن بن بشار]
أبو على الخياط روى عن أبى بلال الأشعري، وعنه أبو بكر الشافعيّ وكان ثقة، رأى في منامه - وقد كانت به علة - قائلا يقول له: كل لا، وادهن بلا. ففسره بقوله تعالى ﴿زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ﴾ فأكل زيتونا وشرب زيتا فبرأ من علته تلك. محمد بن إبراهيم أبو جعفر الأنماطي المعروف بمربع تلميذ يحيى بن معين، كان ثقة حافظا. عبد الرحيم الرقى. ومحمد بن وضاح المصنف. وعلى بن عبد العزيز البغوي صاحب المسند
[ومحمد بن يونس]
ابن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم أبو العباس القرشي البصري الكديمي، وهو ابن امرأة نوح بن عبادة، ولد سنة ثلاث وثمانين ومائة، وسمع عبد الله بن داود الخريبى، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا داود الطيالسي، والأصمعي وخلقا. وعنه ابن السماك والنجاد. وآخر من حدث عنه أبو بكر بن مالك القطيفي، وقد كان حافظا مكثرا مغربا، وقد تكلم فيه الناس لأجل غرائبه في الروايات. وقد ذكرنا ترجمته في التكميل. توفى يوم الجمعة قبل الصلاة للنصف من جمادى الآخرة منها، وقد جاوز المائة، وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي.
يعقوب بن إسحاق بن نخبة أبو يوسف الواسطي، سمع من يزيد بن هارون وقدم بغداد وحدث بها أربعة أحاديث، ووعد الناس أن يحدثهم من الغد فمات من ليلته عن مائة واثنى