ابن] (١) عبادة بن البكاء وهو يومئذ ابن مائة سنة ومعه ابن له يقال له بشر فقال: يا رسول الله إني أتبرك بمسّك وقد كبرت وابني هذا برّ بي فأمسح وجهه، فمسح رسول الله ﷺ وجهه وأعطاه أعنزا عفرا وبرّك عليهنّ فكانوا لا يصيبهم بعد ذلك قحط ولا سنة. وقال: محمد بن بشر بن معاوية في ذلك:
وأبى الّذي مسح الرسول برأسه … ودعا له بالخير والبركات
أعطاه احمد إذ أتاه أعنزا … عفرا نواحل لسن باللحيات
يملأن وفد الحي كل عشية … ويعود ذاك المليء بالغدوات
بوركن من منح وبورك مانحا … وعليه منى ما حييت صلاتي
[وفد كنانة]
روى الواقدي بأسانيده: أن واثلة بن الأسقع الليثي قدم على رسول الله ﷺ وهو يتجهز إلى تبوك فصلى معه الصبح ثم رجع إلى قومه فدعاهم وأخبرهم عن رسول الله ﷺ. فقال أبوه: والله لا أحملك أبدا وسمعت أخته كلامه فأسلمت وجهزته حتى سار مع رسول الله ﷺ إلى تبوك وهو راكب على بعير لكعب بن عجرة، وبعثه رسول الله ﷺ مع خالد إلى أكيدر دومة فلما رجعوا عرض واثلة على كعب بن عجرة ما كان شارطه عليه من سهم الغنيمة فقال له كعب إنما حملتك لله ﷿.
[وفد أشجع]
ذكر الواقدي: أنهم قدموا عام الخندق وهم مائة رجل ورئيسهم مسعود بن رخيلة فنزلوا شعب سلع فخرج اليهم رسول الله وأمر لهم بأحمال التمر، ويقال بل قدموا بعد ما فرغ من بنى قريظة وكانوا سبع مائة رجل فوادعهم ورجعوا ثم أسلموا بعد ذلك.
[وفد باهلة]
قدم رئيسهم مطرف بن الكاهن بعد الفتح فأسلم. وأخذ لقومه أمانا وكتب له كتابا فيه الفرائض وشرائع الإسلام كتبه عثمان بن عفان ﵁.
(١) في الحلبية: ابن مور، وفي المصرية دور والتصحيح عن الاصابة.