عمرو بن حزم، وعلى العراق والمشرق بكماله الحجاج، ونائبة على البصرة الجراح بن عبد الله الحكمي وقاضيه بها عبد الله بن أذينة، وعامله على الحرب بالكوفة زياد بن جرير بن عبد الله البجلي، وقاضيه بها أبو بكر بن أبى موسى الأشعري، ونائبة على خراسان وأعمالها قتيبة بن مسلم.
[وفيها توفى من الأعيان]
[عتبة بن عبد السلمي]
صحابى جليل، نزل حمص، يروى أنه شهد بنى قريظة، وعن العرباض أنه كان يقول هو خير منى أسلم قبلي بسنة. قال الواقدي وغيره: توفى في هذه السنة، وقال غيره بعد التسعين والله أعلم.
[قال أبو سعيد بن الأعرابي: كان عتبة بن عبد السلمي من أهل الصفة.
وروى بقية عن بجير ابن سعد عن خالد بن معدان عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي ﷺ قال:«لو أن رجلا يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة الله لحقره يوم القيامة». وقال إسماعيل بن عياش عن عقيل بن مدرك عن لقمان بن عامر عن عتبة بن عبد السلمي قال: اشتكيت إلى رسول الله ﷺ العرى فكساني خيشتين فلقد رأيتني وأنا أكسى الصحابة] (١)
[المقدام بن معديكرب]
صحابى جليل، نزل حمص أيضا، له أحاديث، وروى عنه غير واحد من التابعين. قال محمد ابن سعد والفلاس وأبو عبيدة: توفى في هذه السنة، وقال غيرهم: توفى بعد التسعين فالله أعلم.
[أبو أمامة الباهلي]
واسمه صديّ بن عجلان، نزل حمص، وهو راوي حديث «تلقين الميت بعد الدفن» رواه الطبراني في الدعاء، وقد تقدم له ذكر في الوفيات.
[قبيصة بن ذؤيب]
أبو سفيان الخزاعي المدني، ولد عام الفتح وأتى به النبي ﷺ ليدعو له، روى عن جماعة كثيرة من الصحابة، وأصيبت عينه يوم الحرة، وكان من فقهاء المدينة، وكانت له منزلة عند عبد الملك، ويدخل عليه بغير إذن، وكان يقرأ الكتب إذا وردت من البلاد ثم يدخل على عبد الملك فيخبره بما ورد من البلاد فيها، وكان صاحب سره، وكان له دار بدمشق بباب البريد، وتوفى بدمشق.
[عروة بن المغيرة بن شعبة]
ولى إمرة الكوفة للحجاج، وكان شريفا لبيبا مطاعا في الناس، وكان أحول. توفى بالكوفة
[يحيى بن يعمر،]
كان قاضى مرو، وهو أول من نقط المصاحف، وكان من فضلاء الناس وعلمائهم وله أحوال ومعاملات، وله روايات، وكان أحد الفصحاء، أخذ العربية عن أبى الأسود الدؤلي.