ابن عبد الله بن مخلد بن إبراهيم، أبو العباس بن الرطبى، تفقه على أبى إسحاق وابن الصباغ ببغداد، وبأصبهان على محمد بن ثابت الخجنديّ، ثم تولى الحكم ببغداد بالحريم والحسبة ببغداد، وكان يؤدب أولاد الخليفة، توفى في رجب منها ودفن عند أبى إسحاق.
[أسعد بن أبى نصر بن أبى الفضل]
أبو الفضل الميهنى مجد الدين أحد أئمة الشافعية، وصاحب الخلاف والمطروقة، وقد درس بالنظاميّة في سنة سبع عشرة وخمسمائة إلى سنة ثلاث وعشرين فعزل عنها، واستمر أصحابه هنالك وقد تقدم في سنة سبع عشرة أنه وليها، وأنه توفى في سنة ثلاث وعشرين. وقال ابن خلكان:
توفى سنة سبع وعشرين.
[ابن الزاغونى الحنبلي]
على بن عبد الله بن نصر بن السري الزاغونى، الامام المشهور، قرأ القراءات وسمع الحديث واشتغل بالفقه والنحو واللغة، وله المصنفات الكثيرة في الأصول والفروع، وله يد في الوعظ، واجتمع الناس في جنازته، وكانت حافلة جدا.
[الحسن بن محمد]
ابن إبراهيم البوربارى، من قراء أصبهان، سمع الحديث ورحل وخرج، وله تاريخ، وكان يكتب حسنا ويقرأ فصيحا، توفى بأصبهان في هذه السنة.
[على بن يعلى]
ابن عوض، أبو القاسم العلويّ الهروي، سمع مسند أحمد من أبى الحصين، والترمذي من أبى عامر الأزدي، وكان يعظ الناس بنيسابور، ثم قدم بغداد فوعظ بها، فحصل له القبول التام، وجمع أموالا وكتبا. قال ابن الجوزي: وهو أول من سلكنى في الوعظ، وتكلمت بين يديه وأنا صغير، وتكلمت عند انصرافه.
[محمد بن أحمد]
ابن يحيي أبو عبد الله العثماني الديباجي، وكان ببغداد يعرف بالمقدسى، كان أشعرى الاعتقاد ووعظ الناس ببغداد، قال ابن الجوزي: سمعته ينشد في مجلسه قوله:
دع دموعي يحق لي أن أنوحا … لم تدع لي الذنوب قلبا صحيحا