ثم رواه أحمد عن أبى المغيرة عن معاذ بن رفاعة ثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال: لما قسم رسول الله ﷺ غنائم هوازن بالجعرانة قام رجل من بنى تميم فقال: اعدل يا محمد فقال: «ويلك ومن يعدل إن لم أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أعدل قال: فقال عمر: يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟ قال: معاذ الله أن يتسامع الأمم أن محمدا يقتل أصحابه، ثم قال رسول الله ﷺ: «إن هذا وأصحابا له يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» قال معاذ: فقال لي أبو الزبير: فعرضت هذا الحديث على الزهري فما خالفني فيه إلا أنه قال النضو وقلت القدح قال: ألست رجلا عربيا؟. وقد رواه مسلم عن محمد بن رمح عن الليث وعن محمد بن مثنى عن عبد الوهاب الثقفي وأخرجه النسائي من حديث الليث ومالك بن أنس كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري به بنحوه حديث رافع بن عمرو الأنصاري مع حديث أبى ذر ﵄.
[الحديث الخامس عن سعد بن مالك بن أهيب الزهري وهو سعد بن أبى وقاص ﵁]
قال يعقوب بن سفيان: حدثنا الحميدي ثنا سفيان - هو ابن عيينة - حدثني العلاء بن أبى عياش أنه سمع أبا الطفيل يحدث عن بكر بن قرواش عن سعد بن أبى وقاص قال:«ذكر رسول الله ﷺ ذا الثدية فقال: شيطان الردهة كراعى الخيل يحتذره رجل من بجيلة يقال له الأشهب أو ابن الأشهب علابة في قوم ظلمة» قال سفيان: فأخبرني عمار الذهبي أنه جاء رجل يقال له: الأشهب
وقد روى هذا الحديث الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة به مختصرا ولفظه «شيطان الردهة يحتذره رجل من بجيلة» تفرد به أحمد وحكى البخاري عن على بن المديني قال: لم أسمع بذكر بكر بن قرواش إلا في هذا الحديث. وروى يعقوب بن سفيان عن عبد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن أبى إسحاق عن حامد الهمدانيّ قال: سمعت سعيد بن أبى وقاص يقول: «قتل على شيطان الردهة» قال الحافظ أبو بكر البيهقي: يريد والله أعلم قتله أصحاب على بأمره. وقال الهيثم بن عدي: حدثنا إسرائيل بن يونس عن جده أبى إسحاق السبيعي عن رجل قال: بلغ سعد بن أبى وقاص أن عليا بن أبى طالب قتل الخوارج فقال: قتل على بن أبى طالب شيطان الردهة.
[الحديث السادس عن أبى سعيد سعد بن مالك بن سنان الأنصاري ﵁]
[وله طرق عنه الأولى منها]
قال الإمام أحمد: حدثنا بكر بن عيسى ثنا جامع بن قطر الحبطى ثنا أبو روية شداد بن عمر