بلغني أن عائشة قالت:«ما استمعت رسول الله ﷺ إلا مرة، فان عثمان جاءه في حر الظهيرة فظننت أنه جاءه في أمر النساء، فحملتني الغيرة على أن أصغيت إليه فسمعته يقول: إن الله ملبسك قميصا يريدك أمتى على خلعه فلا تخلعه. فلما رأيت عثمان يبذل لهم ما سألوه إلا خلعه علمت أنه عهد من رسول الله ﷺ الّذي عهد إليه.
[طريق أخرى]
قال الطبراني: حدثنا مطلب بن سعيد الأزدي ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن ربيعة بن سيف، قال: كنا عند شفى الأصبحي فقال: حدثنا عبد الله بن عمر قال: «التفت رسول الله ﷺ فقال: يا عثمان إن الله كساك قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه، فو الله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط» وقد رواه أبو يعلى من طريق عبد الله بن عمر عن أخته حفصة أم المؤمنين. وفي سياق متنه غرابة والله أعلم.
[حديث آخر]
قال الامام أحمد: حدثنا عبد الصمد حدثتني فاطمة بنت عبد الرحمن قالت: حدثتني أمى أنها سألت عائشة وأرسلها عمها فقال: قولي إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان فان الناس قد شتموه، فقالت:«لعن الله من لعنه، فو الله لقد كان قاعدا عند رسول الله ﷺ، وإن رسول الله لمسند ظهره إلى، وإن جبريل ليوحى إليه القرآن، وإنه ليقول له: اكتب يا غثيم، قالت عائشة:
فما كان الله لينزل تلك المنزلة إلا كريما على الله ورسوله» ثم رواه الامام أحمد عن يونس عن عمر بن إبراهيم اليشكري عن أمه عن أمها أنها سألت عائشة عند الكعبة عن عثمان فذكرت مثله.
[حديث آخر]
قال البزار: حدثنا عمر بن الخطاب قال: ذكر أبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن ماعز التميمي عن جابر «أن رسول الله ﷺ ذكر فتنة فقال أبو بكر: أنا أدركها؟ فقال: لا! فقال عمر أنا يا رسول الله أدركها؟ قال: لا! فقال عثمان: يا رسول الله فأنا أدركها؟ قال: بك يبتلون» قال البزار:
وهذا لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه.
[حديث آخر]
قال الامام أحمد: حدثنا أسود بن عمر ثنا سنان بن هارون ثنا كليب بن واصل عن ابن عمر.
قال:«ذكر رسول الله ﷺ فتنة فقال يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان». ورواه الترمذي عن إبراهيم بن سعيد عن شاذان به وقال: حسن غريب.