للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذه. ويقال إن صاحب مصر بعث من فعل ذلك فالله أعلم.

[وممن توفى فيها من الأعيان.]

[الإسماعيلي]

أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني الحافظ الكبير الرحال الجوال، سمع الكثير وحدث وخرّج وصنف فأفاد وأجاد، وأحسن الانتقاد والاعتقاد، صنف كتابا على صحيح البخاري فيه فوائد كثيرة، وعلوم غزيرة. قال الدار قطنى: كنت عزمت غير مرة على الرحلة إليه فلم أرزق. وكانت وفاته يوم السبت عاشر رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وسبعين سنة .

[الحسن بن صالح]

أبو محمد السبيعي، سمع ابن جرير وقاسما المطرز وغيرهما، وعنه الدار قطنى والبرقاني، وكان ثقة حافظا مكثرا وكان عسر الرواية.

[الحسن بن على بن الحسن]

ابن الهيثم بن طهمان أبو عبد الله الشاهد، المعروف بالبادى، سمع الحديث وكان ثقة، عاش سبعا وتسعين سنة، منها خمس عشرة سنة مقيدا أعمى.

[عبد الله بن الحسين]

ابن إسماعيل بن محمد أبو بكر الضبيّ، ولى الحكم ببغداد، وكان عفيفا نزها دينا.

[عبد العزيز بن الحارث]

ابن أسد بن الليث أبو الحسن التميمي الفقيه الحنبلي. له كلام ومصنف في الخلاف، وسمع الحديث وروى عن غير واحد، وقد ذكر الخطيب البغدادي أنه وضع حديثا. وأنكر ذلك ابن الجوزي وقال: ما زال هذا دأب الخطيب في أصحاب أحمد بن حنبل. قال: وشيخ الخطيب الّذي حكى عنه هذا هو أبو القاسم عبد الواحد بن أسد العكبريّ لا يعتمد على قوله، فإنه كان معتزليا وليس من أهل الحديث، وكان يقول بأن الكفار لا يخلدون في النار. قلت: وهذا غريب فان المعتزلة يقولون بأن الكفار يخلدون في النار، بل يقولون بتخليد أصحاب الكبائر. قال: وعنه حكى الكلام عن ابن بطة أيضا

[على بن إبراهيم]

أبو الحسن الحصرى الصوفي الواعظ شيخ المتصوفة ببغداد، أصله من البصرة صحب الشبلي وغيره، وكان يعظ الناس بالجامع، ثم لما كبرت سنه بنى له الرباط المقابل لجامع المنصور، ثم عرف بصاحبه المروزي، وكان لا يخرج إلا من الجمعة إلى الجمعة، وله كلام جيد في التصوف على طريقتهم.

ومما نقله ابن الجوزي عنه أنه قال: ما على منى؟ وأي شيء لي في؟ حتى أخاف وأرجو، إن رحم رحم ماله،

<<  <  ج: ص:  >  >>