قد طبعنا هذا الكتاب الجليل بعد المقابلة على عدة نسخ، وأهمها النسخة العظيمة المحفوظة بدار الكتب المصرية العامرة المأخوذة بالفطوغراف من مكتبة ولى الدين بالآستانة العلمية، ومعظمها بخط الفاضل الشيخ مصطفى أحمد حجازى المقرى (أحد أفاضل عصره). وكتب في آخر المجلد الأول منها ما نصه على يد الفقير إلى الله تعالى مصطفى أحمد حجازى المقرى نفعه الله بالعلم، ووفقه للعمل، ولمن دعا له بالمغفرة آمين، وذلك في يوم السبت المبارك خامس عشر شهر رجب من شهور سنة ١١٢٣ هـ وصلى الله على محمد وآله
وكتب في أول هذا المجلد بخطه أيضا ما صورته:
(البداية والنهاية)
تأليف الشيخ الإمام العمدة الهمام العالم العامل، الولى الواصل، الفقيه المتقن المحدث المفسر المفنن، الحجة الثبت الحافظ المفيد البارع "عماد الدين أبو الفدا إسماعيل" بن عمر بن كثير البصري الأصل، ثم الدمشقي تغمده الله برحمته ورضوانه، وأسكنه أعلى غرف جنانه، ونفعنا والمسلمين ببركاته بمحمد وآله آمين والحمد لله رب العالمين.
وفي آخر المجلد الأخير ما نصه:
وكان الفراغ من نسخ هذا الكتاب المبارك ليلة الاثنين المبارك نصف الليل سابع عشر رجب المبارك من شهور سنة ١١٢٣ هلالية هجرية أحسن الله عاقبتها. وذلك على يد العبد الفقير إلى ربه القدير المذنب المقصر راجي عفو ربه ورحمته (موسى المنشاوي) الأزهري الشافعي عفى الله عنه ولمن طالع في هذه النسخة ودعا له بالمغفرة آمين