من نصف مد شعير، قال: فدخل فأتى به، قال: فوضع يده فيها ثم قال: أدخل عشرة، قال فدخل عشرة فأكلوا حتى شبعوا، ثم دخل عشرة فأكلوا ثم عشرة فأكلوا حتى أكل منها أربعون كلهم أكلوا حتى شبعوا، قال: وبقيت كما هي، قال: فأكلنا * وقد رواه البخاري في الأطعمة عن الصلت بن محمد عن حماد بن زيد عن الجعد أبى عثمان عن أنس. وعن هشام بن محمد عن أنس.
وعن سنان بن ربيعة عن أبى ربيعة عن أنس أن أم سليم عمدت إلى مد من شعير جشته وجعلت منه خطيفة وعمدت إلى عكة فيها شيء من سمن فعصرته ثم بعثتني إلى رسول الله وهو في أصحابه، الحديث بطوله * ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا عمرو عن الضحاك، ثنا أبى، سمعت أشعث الحراني قال: قال محمد بن سيرين: حدثني أنس بن مالك أن أبا طلحة بلغه أنه ليس عند رسول الله ﷺ طعام، فذهب فأجر نفسه بصاع من شعير فعمل يومه ذلك فجاء به وأمر أم سليم أن تعمله خطيفة * وذكر الحديث.
[طريق أخرى عن أنس ﵁]
قال الامام أحمد: ثنا يونس بن محمد، ثنا حرب بن ميمون عن النضر بن أنس عن أنس بن مالك قال: قالت أم سليم: اذهب إلى نبي الله ﷺ فقل: إن رأيت أن تغدى عندنا فافعل، فجئته فبلغته، فقال: ومن عندي؟ قلت: نعم، قال: انهضوا، قال: فجئته فدخلت على أم سليم وأنا لدهش لمن أقبل مع رسول الله ﷺ، قال: فقالت أم سليم: ما صنعت يا أنس؟ فدخل رسول الله ﷺ على إثر ذلك فقال: هل عندك سمن؟ قالت: نعم، قد كان منه عندي عكة فيها شيء من سمن، قال: فأت بها قالت: فجئت بها ففتح رباطها ثم قال: بسم الله اللهمّ أعظم فيها البركة، قال فقال اقلبيها، فقلبتها فعصرها نبي الله ﷺ وهو يسمى، فأخذت نقع قدر فأكل منها بضع وثمانون رجلا وفضل فضلة فدفعها إلى أم سليم فقال: كلى وأطعمى جيرانك * وقد رواه مسلم في الأطعمة عن حجاج بن الشاعر عن يونس بن محمد المؤدب به.
[طريق أخرى]
قال أبو القاسم البغوي: ثنا على بن المديني، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ عن عمرو بن يحيى ابن عمارة المازني عن أبيه عن أنس بن مالك أن أمه أم سليم صنعت خزيرا فقال أبو طلحة: اذهب يا بنى فادع رسول الله ﷺ، قال: فجئته وهو بين ظهراني الناس، فقلت: إن أبى يدعوك، قال: فقام وقال للناس: انطلقوا، قال: فلما رأيته قام بالناس تقدمت بين أيديهم فجئت أبا طلحة فقلت: يا أبت قد جاءك رسول الله ﷺ بالناس، قال: فقام أبو طلحة على الباب وقال: يا رسول الله إنما كان شيئا يسيرا، فقال: هلمّه، فان الله سيجعل فيه البركة، فجاء به فجعل رسول الله يده فيه، ودعا الله