للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي التي كانت تسامينى من نساء النبي فعصمها الله بالورع فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصرى، ما علمت الا خيرا.

وقال مسلم بن الحجاج في صحيحه حدّثنا محمود بن غيلان حدثنا الفضل بن موسى الشيباني حدثنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله أسرعكن لحوقا بى أطولكن يدا قالت فكنا نتطاول أينا أطول يدا قالت فكانت زينب أطولنا يدا لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق. انفرد به مسلم. قال الواقدي وغيره من أهل السير والمغازي والتواريخ توفيت سنة عشرين من الهجرة وصلى عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ودفنت بالبقيع وهي أول امرأة صنع لها النعش

سنة ست من الهجرة النبويّة

قال البيهقي كان يقال في المحرم منها سريّة محمد بن مسلمة قبل نجد وأسروا فيها ثمامة بن أثال اليمامي قلت: لكن في سياق ابن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبى هريرة أنه شهد ذلك وهو انما هاجر بعد خيبر فيؤخر الى ما بعدها والله أعلم. وهي السنة التي كان في أوائلها غزوة بنى لحيان على الصحيح قال ابن إسحاق وكان فتح بنى قريظة في ذي القعدة وصدر من ذي الحجة وولى تلك الحجة المشركون يعنى في سنة خمس كما تقدم. قال ثم أقام رسول الله بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهري ربيع وخرج في جمادى الاولى على رأس ستة أشهر من فتح بنى قريظة الى بنى لحيان يطلب بأصحاب الرجيع حبيب وأصحابه وأظهر انه يريد الشام ليصيب من القوم غرة قال ابن هشام واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم والمقصود انه لما انتهى الى منازلهم هربوا من بين يديه فتحصنوا في رءوس الجبال فمال الى عسفان فلقى بها جمعا من المشركين وصلّى بها صلاة الخوف. وقد تقدم ذكر هذه الغزوة في سنة أربع وهنالك ذكرها البيهقي والأشبه ما ذكره ابن إسحاق انها كانت بعد الخندق وقد ثبت انه صلّى بعسفان يوم بنى لحيان فلتكتب هاهنا وتحول من هناك اتباع الامام أصحاب المغازي في زمانه وبعده كما قال الشافعيّ :

من أراد المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق. وقد قال كعب بن مالك في غزوة بنى لحيان:

لو ان بنى لحيان كانوا تناظروا … لقوا عصبا في دارهم ذات مصدق

لقوا سرعانا يملأ السرب روعه … أمام طحون كالمجرة فيلق

ولكنهم كانوا وبارا تتبعت … شعاب حجاز غير ذي متنفق

<<  <  ج: ص:  >  >>