عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي الحنبلي، سمع الكثير وقرأ بنفسه، وكتب الطباق وانتفع الناس به، وكانت له مجالس وعظ من الكتاب والسنة في الجامع الأموي وغيره، وله صوت طيب بالقراءة جدا، وعليه روح وسكينة ووقار، وكانت مواعيده مفيدة ينتفع بها الناس، وكان شيخ الإسلام تقى الدين ابن تيمية يحبه ويحب قراءته، توفى يوم الاثنين سابع ربيع الأول، وكانت جنازته حافلة، ودفن بقاسيون وشهد الناس له بخير، رحمه الله تعالى، وبلغ خمسا وخمسين سنة.
[المحدث البارع المحصل المفيد المخرج المجيد]
ناصر الدين محمد بن طغربل بن عبد الله الصيرفي أبوه، الخوارزمي الأصل، سمع الكثير وقرأ بنفسه، وكان سريع القراءة، وقرأ الكتب الكبار والصغار، وجمع وخرج شيئا كثيرا، وكان بارعا في هذا الشأن، رحل فأدركته منيته بحماة يوم السبت ثانى ربيع الأول، ودفن من الغد بمقابر طيبة ﵀.
[شيخنا الامام العالم العابد]
شمس الدين أبو محمد عبد الله بن العفيف محمد بن الشيخ تقى الدين يوسف بن عبد المنعم بن نعمة المقدسي النابلسي الحنبلي، إمام مسجد الحنابلة بها، ولد سنة سبع وأربعين وستمائة، وسمع الكثير وكان كثير العبادة حسن الصوت، عليه البهاء والوقار وحسن الشكل والسمت، قرأت عليه عام ثلاث وثلاثين وسبعمائة مرجعنا من القدس كثيرا من الأجزاء والفوائد، وهو والد صاحبنا الشيخ جمال الدين يوسف أحد مفتية الحنابلة وغيرهم، والمشهورين بالخير والصلاح، توفى يوم الخميس ثانى عشرين ربيع الآخر ودفن هناك ﵀.
[الشيخ محمد بن عبد الله بن المجد]
إبراهيم المرشدي المقيم بمنية مرشد، يقصده الناس للزيارة، ويضيف الناس على حسب مراتبهم وينفق نفقات كثيرة جدا، ولم يكن يأخذ من أحد شيئا فيما يبدو للناس، والله أعلم بحاله، وأصله من قرية دهروط، وأقام بالقاهرة مدة واشتغل بها، ويقال إنه قرأ التنبيه في الفقه، ثم انقطع بمنية مرشد واشتهر أمره في الناس وحج مرات، وكان إذا دخل القاهرة يزدحم عليه الناس، ثم كانت وفاته يوم الخميس ثامن رمضان ودفن بزاويته، وصلى عليه بالقاهرة ودمشق وغيرها.
[الأمير أسد الدين]
عبد القادر بن المغيث عبد العزيز بن الملك المعظم عيسى بن العادل، ولد سنة ثنتين وأربعين وستمائة، وسمع الكثير وأسمع، وكان يأتى كل سنة من مصر إلى دمشق ويكرم أهل الحديث، ولم يبق من بعده من بنى أيوب أعلا سنا منه، توفى بالرملة في سلخ رمضان ﵀.
[الشيخ الصالح الفاضل]
حسن بن إبراهيم بن حسن الحاكي الحكرى إمام مسجد هناك، ومذكر الناس في كل جمعة،