ثم نتبعهم بذكر داود وسليمان ﵉. قال ابن جرير في تاريخه لا خلاف بين أهل العلم بأخبار الماضين وأمور السالفين من أمتنا وغيرهم أن القائم بأمور بنى إسرائيل بعد يوشع كالب بن يوفنا يعنى أحد أصحاب موسى ﵇ وهو زوج أخته مريم وهو أحد الرجلين اللذين ممن يخافون الله وهما يوشع وكالب وهما القائلان لبني إسرائيل حين نكلوا عن الجهاد (أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) قال ابن جرير ثم من بعده كان القائم بأمور بنى إسرائيل حزقيل بن يوذى وهو الّذي دعا الله فأحيا الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت
[قصة حزقيل]
قال الله تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَشْكُرُونَ﴾. قال محمد بن إسحاق عن