للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث أبى بن كعب في صحيح مسلم وأخرت الثالثة ليوم يرغب الى الخلق كلهم حتى إبراهيم. ولما كان إبراهيم أفضل الرسل وأولى العزم بعد محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أمر المصلى أن يقول في تشهده ما ثبت

في الصحيحين من حديث كعب بن عجرة وغيره قال قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك «قال قولوا اللهمّ صلّى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد» وقال تعالى ﴿وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفّى﴾ قالوا وفي جميع ما أمر به وقام بجميع خصال الايمان وشعبه وكان لا يشغله مراعاة الأمر الجليل عن القيام بمصلحة الأمر القليل ولا ينسيه القيام بأعباء المصالح الكبار عن الصغار. قال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن) قال ابتلاه الله بالطهارة خمس في الرأس وخمس في الجسد. في الرأس قص الشارب والمضمضة والسواك والاستنشاق وفرق الرأس وفي الجسد تقليم الأظفار وحلق العانة والختان ونتف الابط وغسل أثر الغائط والبول بالماء. رواه ابن أبى حاتم * وقال وروى عن سعيد بن المسيب ومجاهد والشعبي والنخعي وأبى صالح وأبى الجلد نحو ذلك قلت

وفي الصحيحين عن أبى هريرة عن النبي قال الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الابط *

وفي صحيح مسلم وأهل السنن من حديث وكيع عن زكريا بن أبى زائدة عن مصعب بن شيبة العبدري المكيّ الحجبي عن طلق بن حبيب العترى عن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت قال رسول الله عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء يعنى الاستنجاء وسيأتي في ذكر مقدار عمره الكلام على الختان * والمقصود أنه كان لا يشغله القيام بالإخلاص لله ﷿ وخشوع العبادة العظيمة عن مراعاة مصلحة بدنه وإعطاء كل عضو ما يستحقه من الإصلاح والتحسين وإزالة ما يشين من زيادة شعر أو ظفر أو وجود قلح أو وسخ فهذا من جملة قوله تعالى في حقه من المدح العظيم وإبراهيم الّذي وفى *

[ذكر قصره في الجنة]

قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا احمد بن سنان القطان الواسطي ومحمد بن موسى القطان قالا حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن سماك عن عكرمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله إن في الجنة قصرا احسبه قال من لؤلؤة ليس فيه فصم ولا وهي أعده الله لخليله إبراهيم نزلا.

قال البزار وحدثناه احمد بن جميل المروزي حدثنا النضر بن شميل حدثنا حماد بن سلمة عن سماك عن

<<  <  ج: ص:  >  >>