للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنس للخضاب معارض بما تقدم عن غيره من إثباته، والقاعدة المقررة أن الإثبات مقدم على النفي لأن المثبت معه زيادة علم ليست عند النافي * وهكذا إثبات غيره لزيادة ما ذكر من السبب مقدم لا سيما عن ابن عمر الّذي المظنون أنه تلقى ذلك عن أخته أم المؤمنين حفصة، فان اطلاعها أتم من اطلاع أنس لأنها ربما أنها فلت رأسه الكريم .

[ذكر ما ورد في منكبيه وساعديه وإبطيه وقدميه وكعبيه ]

قد تقدم ما أخرج البخاري ومسلم من حديث شعبة عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب قال:

كان رسول الله مربوعا بعيدا ما بين المنكبين، وروى البخاري عن أبى النعمان عن جرير عن قتادة عن أنس قال: كان النبي ضخم الرأس والقدمين سبط الكفين، وتقدم من غير وجه أنه كان شثن الكفين والقدمين، وفي رواية، ضخم الكفين والقدمين، وقال يعقوب ابن سفيان: ثنا آدم وعاصم بن على قالا: ثنا ابن أبى ذئب، ثنا صالح مولى التوأمة قال: كان أبو هريرة ينعت رسول الله قال: كان شبح الذراعين بعيد ما بين المنكبين، أهدب أشفار العينين * وفي حديث نافع بن جبير عن على قال: كان رسول الله شثن الكفين والقدمين ضخم الكراديس طويل المسربة، وتقدم في حديث حجاج عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كان في ساقى رسول الله حموشة أي لم يكونا ضخمين، وقال سراقة بن مالك بن جعشم: فنظرت إلى ساقيه، وفي رواية قدميه في الغرز - يعنى الركاب - كأنهما جمارة أي جمارة النخل من بياضهما * وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة كان ضليع الفم، وفسره بأنه عظيم الفم، أشكل العينين، وفسره بأنه طويل شق العينين منهوس العقب، وفسره بانه قليل لحم العقب، وهذا أنسب وأحسن في حق الرجال * وقال الحارث بن أبى أسامة: ثنا عبد الله بن بكر، ثنا حميد، عن أنس قال: أخذت أم سليم بيدي مقدم رسول الله المدينة فقالت: يا رسول الله هذا أنس غلام كاتب يخدمك، قال: فخدمته تسع سنين فما قال لشيء صنعت: أسأت، ولا بئس ما صنعت، ولا مسست شيئا قط خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله، ولا شممت رائحة قط مسكا ولا عنبرا أطيب من رائحة رسول الله * وهكذا رواه معتمر بن سليمان وعلى بن عاصم ومروان بن معاوية الفزاري وإبراهيم بن طهمان، كلهم عن حميد، عن أنس في لين كفه ، وطيب رائحته صلاة الله وسلامه عليه * وفي حديث الزبيدي عن الزهري عن سعيد عن أبى هريرة أن رسول الله كان يطأ بقدمه كلها ليس لها أخمص، وقد جاء خلاف هذا كما سيأتي * وقال يزيد بن هارون: حدثني عبد الله بن يزيد بن مقسم قال: حدثتني عمتي سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم قالت: رأيت رسول الله بمكة وهو على ناقة وأنا مع أبى وبيد رسول الله درة كدرة الكتاب فدنا منه أبى فأخذ بقدمه فأقر له رسول الله قالت: فما نسيت

<<  <  ج: ص:  >  >>