للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمره فأحضر ألف دينار وبغلة وتوقيعا له في كل شهر بعشرين ألف دينار، فدخل الرجل الحمام فقيرا وخرج منه غنيا، فرحمة الله على الأجواد الجياد

[وفيها توفى من الأعيان.]

[الشيخ أبو العباس]

أحمد بن أبى الحسن على بن أبى العباس أحمد المعروف بابن الرفاعيّ، شيخ الطائفة الأحمدية الرفاعية البطائحية، لسكناه أم عبيدة من قرى البطائح، وهي بين البصرة وواسط، كان أصله من العرب فسكن هذه البلاد، والتف عليه خلق كثير، ويقال: إنه حفظ التنبيه في الفقه على مذهب الشافعيّ. قال ابن خلكان: ولأتباعه أحوال عجيبة من أكل الحيات وهي حية، والدخول في النار في التنانير وهي تضطرم، ويلعبون بها وهي تشتعل، ويقال إنهم في بلادهم يركبون الأسود.

وذكر ابن خلكان أنه قال وليس للشيخ أحمد عقب، وإنما النسل لأخيه وذريته يتوارثون المشيخة بتلك البلاد. وقال: ومن شعره على ما قيل:

إذا جن ليلى هام قلبي بذكركم … أنوح كما ناح الحمام المطوق

وفوقى سحاب يمطر الهم والأسى … وحتى بحار بالأسى تتدفق

سلوا أم عمرو كيف بات أسيرها … تفك الأسارى دونه وهو موثق

فلا هو مقتول ففي القتل راحة … ولا هو ممنون عليه فيطلق

ومن شعره قوله:

أغار عليها من أبيها وأمها … ومن كل من يدنو إليها وينظر

وأحسد للمرآة أيضا بكفها … إذا نظرت مثل الّذي أنا انظر

قال: ولم يزل على تلك الحال إلى أن توفى يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى من هذه السنة.

[خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال]

أبو القاسم القرطبي الحافظ المحدث المؤرخ، صاحب التصانيف، له كتاب الصلة جعله ذيلا على تاريخ أبى الوليد بن الفرضيّ، وله كتاب المستغيثين بالله، وله مجلدة في تعيين الأسماء المبهمة على طريق الخطيب، وله أسماء من روى الموطأ على حروف المعجم، بلغوا ثلاثة وسبعين رجلا، مات في رمضان عن أربع وثمانين سنة.

[العلامة قطب الدين أبو المعالي]

مسعود بن محمد بن مسعود النيسابورىّ، تفقه على محمد بن يحيى صاحب الغزالي، قدم دمشق ودرس بالغزالية والمجاهدية، وبحلب بمدرسة نور الدين وأسد الدين، ثم بهمدان، ثم رجع إلى دمشق ودرس بالغزالية وانتهت إليه رياسة المذهب، ومات بها في سلخ رمضان يوم العيد سنة ثمان وسبعين

<<  <  ج: ص:  >  >>