للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه من الرد عليه، رحمهما الله، ولد عبد الغنى لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ثنتين وثلاثمائة وتوفى في صفر من هذه السنة .

[محمد بن أمير المؤمنين]

ويكنى بابي الفضل، كان قد جعله ولى عهده من بعده، وضربت السكة باسمه وخطب له الخطباء على المنابر، ولقب بالغالب بالله، فلم يقدر ذلك. توفى فيها عن سبع وعشرين سنة.

[محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد]

أبو الفتح البزار الطرسوسي، ويعرف بابن البصري، سمع الكثير من المشايخ، وسمع منه الصوري ببيت المقدس، حين أقام بها، وكان ثقة مأمونا.

[ثم دخلت سنة عشر وأربعمائة]

فيها ورد كتاب يمين الدولة محمود بن سبكتكين، يذكر فيه ما افتتحه من بلاد الهند في السنة الخالية، وفيه أنه دخل مدينة فيها ألف قصر مشيد، وألف بيت للأصنام. وفيها من الأصنام شيء كثير، ومبلغ ما على الصنم من الذهب ما يقارب مائة ألف دينار، ومبلغ الأصنام الفضة زيادة على ألف صنم، وعندهم صنم معظم، يؤرخون له وبه بجهالتهم ثلاثمائة ألف عام، وقد سلبنا ذلك كله وغيره مما لا يحصى ولا يعد، وقد غنم المجاهدون في هذه الغزوة شيئا كثيرا، وقد عمموا المدينة بالإحراق، فلم يتركوا منها إلا الرسوم، وبلغ عدد القتلى من الهنود خمسين ألفا، وأسلم منهم نحو من عشرين ألفا، وأفرد خمس الرقيق فبلغ ثلاثا وخمسين ألفا، واعترض من الأفيال ثلاثمائة وست وخمسين فيلا، وحصل من الأموال عشرون ألف ألف درهم، ومن الذهب شيء كثير. وفي ربيع الآخر منها قرئ عهد أبى الفوارس ولقب قوام الدولة، وخلع عليه خلعا حملت إليه بولاية كرمان، ولم يحج في هذه السنة أحد من العراق.

[وممن توفى فيها من الأعيان]

الاصيفر الّذي كان يخفر الحجاج.

[أحمد بن موسى بن مردويه]

ابن فورك، أبو بكر الحافظ الأصبهاني، توفى في رمضان منها.

[هبة الله بن سلامة]

أبو القاسم الضرير المقرئ المفسر، كان من أعلم الناس وأحفظهم للتفسير، وكانت له حلقة في جامع المنصور، روى ابن الجوزي بسنده إليه قال: كان لنا شيخ نقرأ عليه فمات بعض أصحابه فرآه في المنام فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قال: فما كان حالك مع منكر ونكير؟ قال: لما أجلسانى وسألاني ألهمنى الله أن قلت: بحق أبى بكر وعمر دعاني، فقال أحدهما للآخر: قد أقسم بعظيمين فدعه، فتركاني وذهبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>