للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاد الشيخ كمال الدين بن الزملكانى إلى تدريس الشامية البرانية. وفي هذا اليوم لبس تقى الدين ابن الصاحب شمس الدين بن السلعوس خلعة النظر على الجامع الأموي، ومسك الأمير سيف الدين استدمر نائب حلب في ثانى ذي الحجة ودخل إلى مصر، وكذلك مسك نائب البيرة سيف الدين ضرغام بعده بليال.

[وممن توفى فيها من الأعيان.]

[قاضى القضاة شمس الدين أبو العباس]

أحمد بن إبراهيم بن عبد الغنى السروجي الحنفي، شارح الهداية، كان بارعا في علوم شتى، وولى الحكم بمصر مدة وعزل قبل موته بأيام، توفى يوم الخميس ثانى عشر ربيع الآخر ودفن بقرب الشافعيّ وله اعتراضات على الشيخ تقى الدين بن تيمية في علم الكلام، أضحك فيها على نفسه، وقد رد عليه الشيخ تقى الدين في مجلدات، وأبطل حجته * وفيها توفى سلار مقتولا كما تقدم.

[الصاحب أمين الدين]

أبو بكر بن الوجيه عبد العظيم بن يوسف المعروف بابن الرقاقى * والحاج بهادر نائب طرابلس مات بها

[والأمير سيف الدين قبجق]

نائب حلب مات بها ودفن بتربته بحماه، ثانى جمادى الآخرة وكان شهما شجاعا، وقد ولى نيابة دمشق في أيام لاجين، ثم قفز إلى التتر خوفا من لاجين، ثم جاء مع التتر. وكان على يديه فرج المسلمين كما ذكرنا عام قازان، ثم تنقلت به الأحوال إلى أن مات بحلب، ثم وليها بعده استدمر ومات أيضا في آخر السنة.

[وفيها توفى. الشيخ كريم الدين بن الحسين الأيكي]

شيخ الشيوخ بمصر، كان له صلة بالأمراء، وقد عزل مرة عن المشيخة بابن جماعة، توفى ليلة السبت سابع شوال بخانقاه سعيد السعداء، وتولاها بعده الشيخ علاء الدين القونوي كما تقدم.

[الفقيه عز الدين عبد الجليل]

النمراوى الشافعيّ، كان فاضلا بارعا، وقد صحب سلار نائب مصر وارتفع في الدنيا بسببه.

[ابن الرفعة]

هو الامام العلامة نجم الدين أحمد بن محمد شارح التنبيه، وله غير ذلك، وكان فقيها فاضلا وإماما في علوم كثيرة .

[ثم دخلت سنة إحدى عشرة وسبعمائة]

استهلت والحكام هم المذكورون في التي قبلها غير الوزير بمصر فإنه عزل وتولى سيف الدين بكتمر وزيرا، والنجم البصراوي عزل أيضا بعز الدين القلانسي، وقد انتقل الأفرم إلى نيابة

<<  <  ج: ص:  >  >>