للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحج ومن القران بل كلام سعد فيه دلالة على اطلاق التمتع على الاعتمار في أشهر الحج وذلك أنهم اعتمروا ومعاوية بعد كافر بمكة قبل الحج أما عمرة الحديبيّة أو عمرة القضاء وهو الأشبه، فأما عمرة الجعرانة فقد كان معاوية أسلم مع أبيه ليلة الفتح وروينا أنه قصّر من شعر النبي بمشقص في بعض عمره وهي عمرة الجعرانة لا محالة والله أعلم.

[ذكر حجة من ذهب الى أنه كان قارنا وسرد الأحاديث في ذلك]

رواية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : قد تقدم ما

رواه البخاري من حديث أبى عمرو الأوزاعي سمعت يحيى بن أبى كثير عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله بوادي العقيق يقول: أتانى آت من ربى ﷿ فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة.

وقال الحافظ البيهقي أنبأنا على بن احمد بن عمر بن حفص المقبري ببغداد أنبأنا احمد بن سليمان قال قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع حدثنا أبو زيد الهروي ثنا على بن المبارك ثنا يحيي بن أبى كثير ثنا عكرمة حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال قال رسول الله : أتانى جبرائيل وأنا بالعقيق فقال صل في هذا الوادي المبارك ركعتين وقل عمرة في حجة فقد دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة. ثم قال البيهقي رواه البخاري عن أبى زيد الهروي. وقال الامام احمد ثنا هاشم ثنا سيار عن أبى وائل أن رجلا كان نصرانيا يقال له الصّبي بن معبد، فأراد الجهاد فقيل له ابدأ بالحج فأتى الأشعري فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعا ففعل، فبينما هو يلبى إذ مر بزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة. فقال أحدهما لصاحبه: لهذا أضل من بعير أهله، فسمعها الصبى فكبر ذلك عليه فلما قدم أتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك له. فقال له عمر: هديت لسنة نبيك . قال وسمعته مرة أخرى يقول وفّقت لسنة نبيك . وقد رواه الامام احمد عن يحيى بن سعيد القطان عن الأعمش عن شقيق عن أبى وائل عن الصبى بن معبد عن عمر بن الخطاب فذكره. وقال: إنهما لم يقولا شيئا، هديت لسنة نبيك . ورواه عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور عن أبى وائل به. ورواه أيضا عن غندر عن شعبة عن الحكم عن أبى وائل وعن سفيان بن عيينة عن عبدة بن أبى لبابة عن أبى وائل. قال قال: الصبى بن مبعد كنت رجلا نصرانيا فأسلمت فأهلكت بحج وعمرة فسمعني زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة وأنا أهل بهما. فقالا: لهذا أضل من بعير أهله، فكأنما حمل على بكلمتهما جبل، فقدمت على عمر فأخبرته فأقبل عليهما فلامهما وأقبل عليّ فقال: هديت لسنة النبي . قال عبدة قال أبو وائل كثيرا ما ذهبت وأنا مسروق الى الصبىّ

<<  <  ج: ص:  >  >>