للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حديث آخر]

[قال عبد الله بن أحمد: ثنا عبيد الله بن عمر الفربري: ثنا القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري حدثني أبو عبادة الزرقيّ الأنصاري - من أهل المدينة - عن زيد بن أسلم عن أبيه قال:

«شهدت عثمان يوم حصر في موضع الجنائز ولو ألقى حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلى باب مقام جبرئيل، فقال: أيها الناس! أفيكم طلحة؟ فسكتوا، ثم قال: أيها الناس! أفيكم طلحة بن عبيد الله؟ فسكتوا، ثم قال: أيها الناس! أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان: ألا أراك هاهنا؟ ما كنت أرى أنك تكون في جماعة قوم تسمع نداى آخر ثلاث مرات، ثم لا تجيئني؟ أنشدك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ فقال: نعم! قال:

فقال لك رسول الله إنه ما من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق في الجنة، وإن عثمان بن عفان هذا - يعنى نفسه - رفيقي في الجنة؟ فقال طلحة: اللهمّ نعم!» تفرد به أحمد] (١)

[حديث آخر عن طلحة]

قال الترمذي: حدثنا أبو هشام الرفاعيّ ثنا يحيى بن اليمان عن شريح بن زهرة عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبى وثاب عن طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله «لكل نبي رفيق ورفيقي في الجنة عثمان» ثم قال: هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوى، وإسناده منقطع. ورواه أبو عثمان محمد بن عثمان عن أبيه عن أبى الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبى هريرة،

وقال الترمذي:

حدثنا الفضل بن أبى طالب البغدادي وغير واحد قالوا: حدثنا عثمان بن زفر حدثنا محمد بن زياد عن محمد بن عجلان عن أبى الزبير عن جابر قال: «أتى النبي بجنازة رجل ليصلي عليه فلم يصل عليه، فقيل يا رسول الله ما رأيناك تركت الصلاة على أحد قبل هذا؟ فقال: إنه كان يبغض عثمان فأبغضه الله ﷿» ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب، ومحمد بن زياد هذا صاحب ميمون ابن مهران ضعيف الحديث جدا، ومحمد بن زياد صاحب أبى هريرة بصرى ثقة، يكنى أبا الحارث، ومحمد بن زياد الألهاني صاحب أبى أمامة ثقة شامي يكنى أبا سفيان.

[حديث آخر]

روى الحافظ بن عساكر من حديث أبى مروان العثماني ثنا أبى عثمان بن خالد عن عبد الرحمن ابن أبى الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبى هريرة «أن رسول الله لقي عثمان بن عفان على


(١) هذا الحديث أعيد هنا ثانيا في النسخة الحلبية. وقد تقدم ذكره قبل هذا الموضع كما في المصرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>